أطلق حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، قافلة ضخمة من المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية إلى سوريا وذلك تحت شعار “رحماء”.
وتوجهت القافلة إلى محافظة اللاذقية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال، وستليها قوافل أخرى إلى مدينة حلب ومناطق أخرى.
ولفت رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي رعى انطلاق القافلة إلى أن “الغرب كشف عن الثقافة التي ينتمي إليها وأكد أنه يحمل شعارات كاذبة بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
وقال مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية رجا زريق لـ “سبوتنيك”، إنه “أطلقنا القافلة بناء لتوجيهات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحت شعار من الشعب اللبناني المقاوم الى الشعب السوري الشقيق، وهي تحتوي كل ما قد يحتاجه الشعب السوري المنكوب وأهلنا في سوريا من مواد غذائية، وملابس للصغار والكبار وجميع الفئات العمرية، فضلا عن المستلزمات الطبية والأدوية”.
لم نغفل أيضا عن وسائل التدفئة لأن الطقس بارد جدا، وفرق الإنقاذ التي تعمل على انتشال الضحايا والعوائل المنكوبة بحاجة للتدفئة من بطانيات ومدافئ وسنعمل على تأمينها اليوم.
وختم: “القافلة التي انطلقت اليوم هي الأولى وليست الأخيرة، وستسير قوافل كل عدة أيام بعد جمع المساعدات من الجمعيات الأهلية والناس ومن الشعب اللبناني الوفي لتضحيات سوريا وشعبها التي وقفت معنا في حرب تموز، ونحن جاهزين لرد الجميل عبر الوقوف معهم في هذه المحنة التي أصابتهم”.
وتعاني سوريا أزمة إنسانية كبيرة، وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب عددا من المحافظات، ما رتب أعباء كبيرة على الدولة بظل محدودية الإمكانات جراء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الصحة السورية، قد أعلنت أمس السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد يوم الإثنين الماضي إلى 1408 قتلى و2341 مصابا.
وضرب زلزال مدمر قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر كلا من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الاثنين الماضي، وأعقبه هزات ارتدادية شعر بها السكان في دول مجاورة بينها مصر ولبنان والعراق.
وسارعت العديد من الدول لإرسال مساعدات إغاثية للدولتين، حيث لا تزال أعمال البحث والإنقاذ جارية في المناطق التي ضربها الزلزال.
