باشاغا يدعو للصفح عما مضى ويقول إن ليبيا لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان
دعا رئيس الحكومة الليبية المشكلة من البرلمان، فتحي باشاغا، جميع الأطراف إلى خطاب تصالحي، من أجل بناء الدولة، مؤكدا أن بلاده “لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان”.
وقال باشاغا، من مسقط رأسه في مدينة مصراتة، إنه “يطلب ممن يعتقدون أنه أخطأ في حقهم أو تعدى عليهم أن يصفحوا عمّا مضى ويسامحوا لكون البشر يخطئون ويصيبون”، مؤكدا أن ليبيا “مقبلة على مرحلة من الاستقرار”.
وأضاف أن “افتقاد ليبيا إلى حكومة موحدة أسهم في معاناة أكثر من مليوني مواطن وجعلهم تحت خط الفقر”، متابعا: “لذا يجب على الجميع العمل من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد”.
ورأى باشاغا، أن “الأحداث التي شهدتها طرابلس خلال محاولة حكومته دخولها، وقعت نتيجة عدم فهم، مما أدى إلى فوضى، وتسبب في شقاق خصوصاً في مصراتة”، التي وصفها بأنها “مهمة بالنسبة لليبيا، وليبيا مهمة لها”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/ آذار الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.