تحدّث الفنان السوري أيمن زيدان بكل تأثر عن شقيقه الراحل شادي زيدان في أحدث لقاء له، واصفًا إياه بـ”قطعة من الروح”.
زيدان، الذي حلَّ ضيفًا على برنامج “ذات” مع الإعلامي سامي الجابر، تحدَّث عن وفاة شقيقه وابنه والدموع في عينيه، قائلًا بتأثر: “أنا فقدت أصغر أبنائي عام 2011 وفقدت أصغر أخوتي، علاقتي مع الأصغر شوي موجعة.. أنت تتكلم عن أصغر إخوتي الذي كنت بمثابة أب له.. أخوتي كانو متنفس هم أبنائي وأصدقائي وعالمي الصغير، هم سكان عالمي الصغير”.
وأشار زيدان إلى أن شقيقه لم يكن يعاني من أي مرض، قائلًا: “شاب لم يصل الخمسين من عمره، ذو بنية لا يشكو من أي شيء فجأة ترجل من صهوة الحياة بلحظة مباغتة”.
ولفت أيمن إلى أن وفاة شقيقه سرقت منه ما تبقى من روحه وإحساسه بالأمان والإنصاف، مُشيرًا إلى أنه يعلم أن الموت حق والجميع سيسير إلى هذه النهاية، لكن لا يعني ذلك التغلب على حزن الرحيل، قائلًا: “هذا واحد من الافتقادات الحقيقة أوجعني لدرجة أنني لا أعرف يعني أحاول أن أتجاوزها ولا زلت أصر، كي تطمئن روح شقيقي الأصغر”.
وأوضح أن شقيقه لا يوَّد رؤيتهم محزونين على فراقه، لذلك يحاول أن يتابع مشواره في الحياة مصرًا على أن الحزن أصبح للأسف شبه ظله، كي تطمئن وتهدأ روح شقيقه.
وتطرَّق زيدان للحديث عن الدور الذي جسده في مسلسل “نهاية رجل شجاع”، لافتةً إلى أن شخصية “مفيد الوحش” تتشابه مع شخصية جده الراحل الذي كان يتمتع ببنية جسدية قوية وفارع الطول، إلَّا أنه أصيب بالشلل في تحدٍ وصفه بـ”الساذج”، والذي ينطوي على حمل صخرة وزنها 600 كيلوغرام على ظهره، والسير بها 20 خطوة، لينتهي بكسر عموده الفقري.
وكشف زيدان أن جده تمسك بأمل الشفاء بعدما أخبره أحد أطباء القرية أن باستطاعته العودة للسير مجددًا، للتتوفاه المنية قبل تحقيق ذلك، بعد 11 عامًا من المعاناة.
وأوضح الفنان أن صورة جده لم تفارقه أثناء تجسيده شخصية “مفيد الوحش” الذي ينتهي به الأمر على كرسي متحرك، فقد رأى في جده “كل إنكسارات الدنيا وهزيمة الحياة”.
