برلماني سوري: استئناف العلاقات مع السعودية يدعم تعافي الاقتصاد من أزماته الثقيلة
في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، يضع السوريون آمالهم بتحسن الأوضاع وسط التطورات السياسية التي تجري في الساحة ما بين سوريا والمملكة العربية السعودية.
القرارات التي أصدرتها المملكة العربية السعودية بعد لقاء وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، يؤسس لتحريك المياه الراكدة بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من عقد، فيما المؤكد أن أي انفتاح سياسي بين البلدين سينعكس إيجابيا على اقتصاد البلدين.
يرى رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب، بطرس مرجانة، أن التقارب السوري السعودي سيفتح الباب أمام تنشيط حركة التجارة بين البلدين، وعودة العلاقات المصرفية الهامة بينهما.
وأضاف مرجانة، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، أن عودة العلاقات بين البلدين يشكل مصلحة مشتركة.
وأكد عضو مجلس الشعب السوري، في حديثه لـ “سبوتنيك”، أن “زيارة وزير الخارجية السوري إلى الرياض لم تكن مفاجئة، إذ سبقتها مؤشرات وتصريحات عدة على استعادة العلاقات بين البلدين”.
نقطة قوة
ولفت مرجانة إلى أن السعودية تعتبر سوقا هاما للمنتجات السورية، ولاسيما الزراعية والصناعية منها، كما تعتبر سوريا خزان بشري للمملكة يرفد المملكة بأهم الكوادر الطبية والهندسية والتعليمية، إضافة للمنتجات السعودية التي تستوردها سوريا.
وأشار مرجانة إلى أهمية عودة العلاقات الاقتصادية بحكم دعمها لأي قرار سياسي قادم مع أي دولة عربية، لا سيما أن الاقتصاد السوري في البلاد يعيش أزمات هائلة وثقيلة نتيجة العقوبات الاقتصادية، إضافة لخسائر الزلزال الذي ضرب سوريا منذ أشهر، ونتج عنه خسائر لا تقل عن 50 مليار دولار.
وختم مرجانة حديثه لـ “سبوتنيك” بالقول، إن عودة العلاقات السورية السعودية أساسية للموقف العربي بالمعنى السياسي والقومي والوطني، مؤكدا أن ذلك يشكل نوعا من القوة للقرار العربي بحكم أنه ينهي الكثير من المشاكل في المنطقة وليس في سوريا فقط، لأن العلاقات التاريخية كانت قائمة على التعاون والشراكة، واليوم مع عودة هذه العلاقات سيعود التعاون في حفظ سيادة واستقرار وأمن المنطقة.
الصادرات بين البلدين
وبحسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فإن الصادرات السعودية إلى سوريا بلغت أكثر من 83 مليون ريال في الربع الرابع من عام 2022، مرتفعة بنسبة21% على أساس سنوي.
ومن أبرز السلع المستوردة من السعودية هي اللدائن ومصنوعاتها والمطاط ومصنوعاته بأكثر من 78 مليون ريال سعودي. فيما بلغت الواردات السعودية من سورية لنفس الفترة حوالي 273 مليون ريال سعودي، مرتفعة بنسبة 7.9% على أساس سنوي.
وتعد المنتجات النباتية من أهم الواردات السورية إلى الأسواق السعودية بقيمة أكثر من 139 مليون ريال سعودي لذات الفترة، وفق بيانات الهيئة السعودية.