كشف النائب عبد الرحمن البزري، أن مجلس النواب اللبناني سيميل إلى تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المزمع عقدها في مايو/ أيار المقبل، لمدة سنة وليس لمدة 4 أشهر.
وفي حديث خاص لـ”سبوتنيك” قال البزري إن “الحكومة غير قادرة على إجراء الانتخابات البلدية، وهي تحاول أن تتهرب من المسؤولية عبر تصاريح وزير الداخلية التي تقول إن الحكومة مستعدة. الحكومة غير مستعدة ليس لدينا جهاز وظيفي يقوم بواجباته وليس لديها جهاز وظيفي للعمل بشكل يومي فكيف بالذهاب إلى مراكز الاقتراع والتحضير لها، إضافة إلى أمور لوجستية أخرى”.
ولفت البزري إلى أن “الانتخابات البلدية بحكم المؤجلة وهذا مؤسف لأننا بحاجة إلى إعادة تجديد دم الإدارات المحلية والبلدية وذلك بسبب حل العديد من البلديات الموجودة وبسبب عقم في عمل العديد من البلديات الأخرى، لكن للأسف الواقع السياسي في لبنان وتردي الأوضاع وانهيار الإدارات سيؤدي إلى تأجيل الانتخابات البلدية”.
وأعلن البزري عدم مشاركته في جلسة مجلس النواب التي ستعقد اليوم قائلا: “لن أشارك لأنني أعتبر أن من واجب الحكومة كان التحضير للانتخابات البلدية، ومن واجبها إذا كان لديها عجز عن الاستعداد للانتخابات إرسال مشروع قرار إلى المجلس لا الطلب من المجلس أن يقوم بهذه الوظيفة، لذلك لن نشارك في هذه الجلسة، لكن النقطة الأهم هو أن البعض يحاول أن يطعن بالقرارات التي ستصدر عن المجلس هذه وجهة نظر ولن نطعن بأي قرار، ولكن لن نشارك في القرار وكنا نأمل أن تكون الظروف أفضل لإجراء هذه الانتخابات التي علينا أن نتذكر أنه تم تأجيلها منذ سنة بحجة وجود انتخابات نيابية”.
وأوضح أن “معظم القوى السياسية لا ترغب بالانتخابات البلدية لأنها عاجزة عن استنهاض جمهورها ولأن الواقع السياسي والمعيشي في البلاد يعكس نفسه على رأي المواطنين بالقوى السياسية، بالتالي هو هروب للأمام في محاولة لعدم الخوض بهذا الاستحقاق الآن”.
وكان قد مدد مجلس النواب اللبناني ولاية المجالس البلدية والاختيارية في مارس/ آذار 2022، حتى 31 مايو/ أيار 2023، بحجة تزامنها مع موعد إجراء الانتخابات النيابية.
ويحمل مجلس النواب حكومة تصريف الأعمال مسؤولية تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد تعذر تأمين الاعتمادات المالية اللازمة.
