إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وأسرهم من السودان
أجلت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، موظفي سفارتها وأسرهم من السودان، على إثر الصراع الدامي الذي يعصف بالبلاد.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أنه تم إجلاء ما يقارب 70 أمريكيا من الخرطوم.
وفي ذات الصدد، قالت قوات الدعم السريع، أحد طرفي النزاع المسلح في السودان، إنها نسقت مع بعثة القوات الأمريكية المكونة من 6 طائرات بغرض إجلاء الدبلوماسيين وأسرهم.
وأضافت، أنها أشرفت على الترتيبات اللازمة التي سبقت عملية الإجلاء. مؤكدة تعاونها الكامل مع البعثات الدبلوماسية كافة ووقوفها إلى جانبهم وتقديم سبل الحماية اللازمة لضمان عودتهم إلى بلدانهم آمنين.
يأتي ذلك بعدما أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه ناقش مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، التزام قواته بالهدنة المعلنة ووقف إطلاق النار والتعاون لدعم جهود واشنطن بشأن إجلاء رعاياها من السودان.
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر للجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
يذكر، أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي، منذ يوم الأربعاء الماضي، كان سبباً في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب قوات الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه قادة الدعم السريع.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة بالسودان في الأول من نيسان/أبريل الحالي إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 من أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.