تحليلات و آراء

مشاكسات… إسلام صهيوني.. قلق على التطبيع

سليم يونس

إسلام صهيوني

استقبل الرئيس الأذربيجاني وزير خارجية “إسرائيل”، حيث ناقشا “التحديات الاستراتيجية المشتركة”.

وقال الوزير الصهيوني إن “إسرائيل وأذربيجان تعززان التحالف السياسي والأمني بينهما”، وأضاف أن افتتاح السفارة الأذربيجانية في “إسرائيل،” “سيعزز التحالف الأمني والسياسي والاقتصادي” بين البلدين أكثر.

مشاكسة.. ما معنى أن يجري تعزيز التحالف السياسي والأمني بين الكيان الصهيوني ودولة إسلامية ذات أغلبية شيعية؟  ثم لو جاز القول نظريا بمكنة التحالف فهل يكون هذا التحالف مع مثل هذه الحكومة الصهيونية القائمة حاليا، التي يصنفها المستجلبون اليهود بأنها حكومة فاشية متطرفة يتحكم فيها الفاشيون الدينيون الصهاينة؟ ثم أي دولة إسلامية هذه، بتكوينها الشيعي والسني، التي تُقدم على هذا التحالف فيما حكومة المتطرفين الدينيين اليهود تستبيح الأقصى والقدس يوميا؟  ثم ضد من سيكون هذا التحالف بين الكيان الصهيوني وأذربيجان على الأقل في شقه الأمني؟ ألا يشكل ذلك اصطفافا أذريا مع الكيان الصهيوني في حربه على الشعب الفلسطيني ومقدساته التي تنتهك يوميا رغم المقاومة الشعبية الباسلة من أهل القدس والضفة؟ ثم ألا تشكل هذه الخطوة من قبل نظام أذربيجان موافقة على جرائم وسياسات الاحتلال الصهيوني ضد الأقصى والقدس من موقعها كدولة مسلمة؟ ألا يمكن والحال هذه القول إن هناك إسلاما صهيونيا يتماهى في اليهودية الصهيونية والمسيحية الصهيونية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني شعبا وأرضا ومقدسات؟ بل ويتآمر على الشعب الفلسطيني ويشكل غطاء إسلاميا لعدوانيته وأذربيجان وغيرها من الدول الإسلامية مثال على ذلك؟

قلق على التطبيع

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن الأحداث الجارية في السودان قد تنهي أي احتمالات لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسودان.

وكشف المسؤولون الإسرائيليون  عن مبعث قلقهم في أن  “القتال الحالي سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين “إسرائيل” والسودان”.

مشاكسة.. ألا تكشف أسباب هذا القلق الصهيوني أي ذهنية تحكم سياسات هذا الكيان الغاصب؟ ثم ألا ِتظهِّر خلفية القلق  الصهيوني أن ما يهمه هو مصلحته ولو احترق السودان؟ ثم ألا يدعو هذا الموقف الصهيوني  البعض السوداني للتفكر مجددا، في أن هذا الكيان لا تهمه سوى مصالحه فيما درس فلسطين المنكوبة بمواقف بعض العرب تؤكد أن الكيان عدو لكل ما هو إنساني؟ ثم ألا يمكن أن يستفيق السودانيون وغيرهم من غيبوبة  أن كيان الاحتلال كائن سياسي طبيعي، فيما هو كيان غاصب كولنيالي يحتل بلد أولى القبلتين وثالث الجرمين التي بارك الله حولها؟ ثم ماذا يعني بالنسبة للقوى السياسية السودانية الحية وللشعب السوداني بكل تنوعه العرقي كشف أن مبعث قلق الكيان هو أن القتال  سيدمر البلاد، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين “إسرائيل” والسودان”؟  ثم ألا يبعث سبب قلق الكيان على انتهاء احتمالات اتفاق سلام بين السودان والكيان أكثر من قلقها على ما سيحل بالسودان شعبا ومقدرات، أن هذا الكيان العنصري الفاشي،  لا يهمه الشعب السوداني؛ بقدر ما تهمه مصالحة ولو على جماجم السودانيين؟ ثم ألا يمكن للسودانيين فقط التمعن فيما يخشاه الصهاينة وهو أن الأحداث الجارية في السودان قد تنهي أي احتمالات لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسودان، وإعادة تصويب سياسة السودان بعد انتهاء محنته الحالية التي فجرها عرّابا العلاقات مع الكيان الصهيوني البرهان ودقلو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى