“الدعم السريع” تتهم الجيش بقصف مستشفى في “شرق النيل” وقتل وإصابة العشرات
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بقصف مستشفى في محلية شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم وتدمير جزء منها، والتسبب في مقتل وإصابة العشرات.
جاء ذلك في بيان مقتضب لـ “الدعم السريع” نشرته على حسابها في موقع تويتر، في ظل تواصل الاشتباكات مع قوات الجيش، دون أن يتمكن اتفاق مبدئي جرى توقيعه، الخميس الماضي، في جدة السعودية من تخفيف حدة التوتر.
وقالت “الدعم السريع” في بيانها: “تواصلت اعتداءات الانقلابيين اليوم على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين حيث قصفت الطائرات عدد من المناطق بالخرطوم”.
وأضافت أن من بين الأهداف التي تم قصفها بطيران الجيش السوداني مستشفى شرق النيل.
وقالت إن الهجوم “تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء وتدمير جزء كبير من المستشفى”.
ولم يعقّب الجيش السوداني، بشكل فوري، على ما أوردته قوات الدعم السريع في بيانها.
ومساء أمس الأحد، وجّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها في الخارج، كما أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه، وعّين برعي الصديق أحمد محافظا جديدا.
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلن في وقت سابق اليوم، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.