تمكنت رئاسة الجمهورية الجزائرية من حل أزمة الحجاج المقصيين لموسم 2023 في بلدية بني تامو التابعة لولاية البليدة.
وقالت صحيفة “الخبر” الجزائرية إن الرئاسة استعدت ممثلين عن المقصيين من قائمة الحجيج لموسم 2023 لمنحهم جوازات حج، وذلك في أعقاب النظر في شكوى المقصيين ضد المصالح الإدارية لإلغاء شهادات نجاحهم، ما أسفر عن شطبهم من قائمة المعنيين بالحج.
أثار شطب هؤلاء الحجاج ضجة إعلامية وصل صداها إلى قبة البرلمان، وديوان وزير الداخلية ورئاسة الجمهورية، خاصة وأنهم لم يكونوا طرفا في الخطأ الذي أسفر عن شطب أسمائهم.
من جانبه، أكد النائب بالمجلس البلدي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية، يونس هادي، أنهم يباركون هذا الاستدراك، والذي أعاد الفرحة للحجيج المقصيين، خاصة وأن أحدهم توفيت زوجته قبل أن تنال شرف زيارة البيت المعمور، وأن زوجها فقد الأمل وانهارت معنوياته على غرار بقية المقصيين، بعد إبلاغهم بخبر الإقصاء الذي وصفه بالصادم.
وأشاد هادي باستجابة الرئاسة لنداء المقصيين، وسعيها لإعادة الفرحة إليهم وعدم حرمانهم من أداء نسك الحج، مشيرا إلى أن ما حدث سيسجل “موقفا تاريخيا”، يثبت الاهتمام الرسمي والقيادات العليا في البلاد بهموم المواطن.
يذكر أن القضية تفجرت نهاية الشهر الماضي، حين تم إبلاغ 8 مواطنين جزائرين بلدية بني تامو، من أصل 34 حاجا، بأن خطأ ورد في قرعة الحج، والتي جرت في العام 2021، خلال انتشار جائحة كورونا “كوفيد-19”.
وتداركت السلطات الخطأ ليتم تمرير شهادات نجاح المتضررين من القائمة لموسم الحج 2023، على أن يتم التكفل بهم لاحقا، بعد مراجعة الأمور.
