فلسطين توجه طلبا لأمريكا بشأن عزم إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، “الولايات المتحدة الأمريكية، باتخاذ موقف حازم لمنع عزم الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، هذه الخطوة “جريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية المحتلة”، مشيرة إلى أنها “تنظر بخطورة بالغة لما أورده الإعلام العبري حول إقدام الحكومة الإسرائيلية على إبلاغ الإدارة الأمريكية بهذه المخططات”، واعتبرتها اختبارا جديا للإدارة الأمريكية وموقفها من حل الدولتين.
وأبلغت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، “الإدارة الأمريكية أنها تعتزم الإعلان بوقت لاحق هذا الشهر عن بناء ووضع خطط لآلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة”.
وكشف موقع “والا” الإسرائيلي، أن “الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي بنيتها الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أرجاء الضفة الغربية”، متوقعا أن “تنعقد اللجنة العليا للتخطيط والبناء قبل نهاية الشهر الجاري للتصديق على مخططات لبناء نحو 4000 وحدة استيطانية”.
ونقل الموقع، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن “الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي قرار تأجيل مناقشة خطة لبناء وحدات استيطانية في المنطقة المعروفة بـ “اي. 1″ الواقعة شرق القدس وهو مشروع لطالما أبدت الإدارة الأمريكية معارضتها له، على اعتبار أنه سيسد آخر تواصل جغرافي بين وسط وجنوبي الضفة الغربية”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية طرحت عطاءات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في مارس/ آذار الماضي، وذلك خلافا لالتزامها في الاجتماع الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشار البيان الختامي لدول الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وفلسطين والأردن المجتمعة في شرم الشيخ، في مارس/ آذار الماضي، إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على وقف أي أنشطة استيطانية عدة أشهر، فضلا عن الالتزام مع الجانب الفلسطيني على استحداث آلية للحد من للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف.
وعقد اجتماع شرم الشيخ في 19 آذار/ مارس الجاري، بناء على الاجتماع الأمني الخماسي الذي جرى في مدينة العقبة الأردنية في 26 شباط/ فبراير الماضي.
وشاركت السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ، رغم رفض معظم القوى التي تنتمي لما يسمى تيار الممانعة بما فيها بعض الفصائل الصغيرة المنضوية تحت لواء منظمة التحرير.