لطالما طغت التفسيرات التقليدية على توسعات لإمبراطورية البريطانية وحالة عدم اليقين العميقة التي ميزت استعمارها الهند وفي كتاب مغازلة الهند: انجلترا فى القرن السابع تتبعت المؤرخة البريطانية الشهيرة نانديني داس وصول البريطانيين إلى الهند في أوائل القرن السابع عشر بعيون جديدة فى سرد عميق ورائد لواحدة من أهم العلامات في تاريخ الاستعمار، والمتمثلة فى استعمار بريطانيا للهند.
وتأخذ الكاتبة القارئ إلى الرحلة من بدايتها حين وصل توماس رو إلى الهند عام 1616 كأول سفير لجيمس الأول في إمبراطورية موغال كان الإنجليز بالكاد يمتلكون موطئ قدم في شبه القارة الهندية، وكان فهمهم لتجارة جنوب آسيا والهند سطحيًا في أحسن الأحوال، وبالنسبة للمغول كانوا لاعبين صغارًا على منصة كبيرة جدًا.
كان توماس رو يمثل مملكة تعاني من مشاكل مالية ومتضاربة بشدة حول هويتها باعتبارها “بريطانيا العظمى” الموحدة في ظل نظام ستيوارت الملكي وفي هذه الأثناء، كانت الحضارة التي اقتحمها في الهند غنية ومثقفة وكانت سيطرتها تعتبر على نطاق واسع واحدة من أعظم وأغنى إمبراطوريات العالم.
في هذا التاريخ الرائع للسنوات الأربع التي قضاها رو في الهند، تقدم نانديني داس وجهة نظر من الداخل عن بريطانيا كدولة كانت بذورها الإمبراطورية تُزرع للتو. إنها قصة مؤامرات ورهانات تتكشف مع بدء التجارة العالمية في الامتداد من روسيا إلى فيرجينيا ، ومن غرب إفريقيا إلى جزر التوابل في إندونيسيا.
يستكشف الكتاب الفن والأدب والمشاهد والأصوات في لندن وإمبراطورية الهند، كما يكشف Courting India عن رحلة توماس رو في إمبراطورية موغال والتى تمثل نقطة تحول في التاريخ وتحديًا ثريًا وجذريًا لفهمنا لبريطانيا وإمبراطوريتها المبكرة.
