آخر الأخبارثقافة وأدب
صدور الترجمة الإنجليزية من رواية “الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد”
وكانت رواية “الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد” حصلت على شهادة التقدير الخاصة من لجنة تحكيم جائزة العالم العربي للرواية في باريس في دورتها الأولى 2021، والتي تقدم لها حوالي خمسمائة رواية عربية، من شتى البلدان العربية.
الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد
تتناول رواية “الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد” – الساعات الأخيرة في حياة الفنان التشكيلي المعروف، وقبل وفاته ودع فيها الفنان ألوانه وبحره وشطآنه وسماءه في مدينة الإسكندرية التي ولد فيها في 8 أبريل عام 1897 وعاش فيها طيلة حياته عدا بعض السنوات القليلة التي قضاها في القاهرة أثناء تعيين والده محمد سعيد باشا رئيسا لوزراء مصر، وفي باريس أثناء استكماله لدراسة الحقوق وتعلم الرسم، وبعض المدن الأوروبية الأخرى التي كان يرتادها لمشاهدة متاحفها وآثارها الفنية المختلفة.
وضمن بنود الاتفاق أن يعلِّم الرسام فن الحياة لملك الموت الذي اختار له الفنان اسم “مَبهَج”. وبعد خروجه من حجرة المرض إلى عالم الإسكندرية الشاسع بلونه الأزرق، يذهبان إلى مرسم الفنان في شارع سعد زغلول ليشاهد “مَبهج” لوحات الحياة وأيضا لوحات الموت التي أبدعها الفنان ولوحات أخرى لفنانين عالميين آخرين.
وتتوالى الفصول نزولا ابتداء من الرقم 16 إلى الرقم 1 حيث يسلم الفنان روحه لملك الموت الذي لم يستطع تأجيل أجل الفنان لحظة واحدة حسب المشيئة الإلهية.
وأثناء لحظات احتضار الفنان تصبح ذاكرته حديدية وينفذُ بصره لما وراء الأشياء، فيتذكر لمحات من حياته وشذرات من أيامه، مع بعض الشخصيات العامة مثل الملك فاروق والملكة فريدة (ابنة شقيقته) ويتذكر علاقته بثورة 23 يوليو والرئيس جمال عبدالناصر وعضويته في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وحصوله على جائزة الدولة التقديرية للفنون كأول فنان تشكيلي مصري يحصل عليها، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1960، كما يتذكر حفلات حضرها لعبدالحليم حافظ في الإسكندرية، ويتذكر شخصيات أخرى تعامل معها مثل أمير الشعراء أحمد شوقي، والفنان منير مراد، والمخرج السينمائي محمد كريم، وآخرين. ويرى ما سوف يحدث للإسكندرية مستقبلا باعتبارها مدينة تقع على البحر المتوسط، بعد انهيار جبل أتنا بجزيرة صقلية، وكيف تصد المدينة تسونامي القادم لها من جهة الشمال.
أحمد فضل شبلول
ولد أحمد فضل شبلول في محافظة الإسكندرية بتاريخ 23 فبراير 1953، درس في جامعة الإسكندرية وتخرج منها بشهادة بكالوريوس في التجارة، عام 1978، بعد تخرجه، عمل شبلول في مجال الفنادق والسياحة، وشارك شبلول كذلك في تأسيس جماعة فاروس للآداب والفنون في الإسكندرية. وشغل منصب نائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب منذ عام 2005 وحتى عام 2009. كما كان عضو مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية، وعضو نادي القصة بالقاهرة، وعضو مجلس إداة اتحاد كتاب مصر، ورئيس لجنة العلاقات العربية بالاتحاد وغيرهم.
بدأ شبلول في كتابة الشعر منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية، حيث كان يشارك في نادي الشعر بقصر الحرية لسنوات عديدة. وقد صدر حتى الآن لشبلول 13 ديوانا شعرياً منها ديوانه الشعري الأخير “أختيئي في صدري” الصادر في عام 2017. كما له عدة أشعار للأطفال، ومؤخرا دخل عالم الروايات بعد أن أصدر روايته الأولى بعنوان “رئيس التحرير.. أهواء السيرة الذاتية” هذا بالإضافة إلى أن لشبلول العديد من الإصدارات في مجال أدب الرحلات وأدب الأطفال، والدراسات الأدبية والنقدية وقد ترجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة منها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية وغيرهم، ومن أبرز أعماله “أهواء السيرة الذاتية” و”الماء العاشق” و”اللون العاشق” و”الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد” و”الحجر العاشق”، وقد حصل على جوائز عديدة خلال مشواره الأدبي منها جائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب عام 2008 عن ديوانه للأطفال “أشجار الشارع أخواتي”، وجائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2019.