ليبيا.. “جهاز الردع” ينشر اعترافات الداعشي “أبو عيسى” مخطط تفجيرات طرابلس عام 2018 (صورة + فيديو)
و”أبو عيسى” متهم بالضلوع في تخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت عددا من مؤسسات الدولة السيادية بالعاصمة طرابلس عام 2018، وهي مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومقر المؤسسة الوطنية للنفط، ومقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إضافة للتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال “جهاز الردع” إن العملية الأمنية التي نفّذها بالتعاون مع كتيبة “رحبة الدروع” شرق طرابلس جاءت بعد جهود استمرت 5 سنوات متواصلة.
وأفاد “أبو عيسى”، مواليد 1987، بأنه بايع تنظيم “داعش” على يد محمود البرعصي المكني بـ”أبو مصعب الفاروق” (أمير إمارة بنغازي).
وأكد أنه كان أحد المقاتلين بمحاور بنغازي قبل أن يخرج من هناك في رتل بتاريخ 15 يناير 2017 إلى الصحراء والمكوث بوادي العوينات، ثم إلى مدينة سبها.
وسرد طارق أنور عبد الله تفاصيل دقيقة لترتيب عملية الاستهداف مع آخرين، حيث كُلّف أولا باستهداف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبدأ بجمع المعلومات والتقصي عن الهدف قبل التنفيذ، وجرى إمداده بالمعدات والذخيرة المستخدمة في الهجوم.
كما تحدث القيادي الداعشي عن عملية استهداف مقر المؤسسة الوطنية للنفط بعد شهر من العملية الأولى، حيث جمع المعلومات من خلال التنقل بين طرابلس وسبها وتجهيز الذخيرة والسترات الناسفة.
وبعد شهرين من استهداف مؤسسة النفط، بدأ التنظيم التخطيط للهجوم على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بطرابلس، حيث كشف “أبو عيسى” عن كيفية تنفيذ العملية.
وفي 2 مايو 2018، أطلق مسلحان النار على موظفي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وفجرا نفسيهما، مما تسبب في قتل وجرح أكثر من 20 شخصا وحرق جزء كبير من البناية، وبعد ساعات من الهجوم، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.
وفي 10 سبتمبر من العام 2018، شن 6 مسلحين هجوما إرهابيا على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، أسفر عن قتيلين و10 جرحى، وفقا لحصيلة وزارة الصحة آنذاك.
وفي 25 ديسمبر من العام ذاته، نفذ مسلحون هجوما على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة طرابلس أسفر عن ثلاثة قتلى و21 جريحا.
ومساء الخميس، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، القبض على قيادي في تنظيم “داعش” متورط في التخطيط وقيادة العمليات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مايو 2018، والمؤسسة الوطنية للنفط في سبتمبر، ومقر وزارة الخارجية في ديسمبر من العام نفسه.