العشائر العربية تسيطر على بلدات ريف دير الزور وسط اشتباكات متواصلة و”قسد” تصدر بيانا
تتواصل الاشتباكات بين قوات “قسد” وقوات العشائر العربية في مناطق ريف دير الزور، حيث فرضت العشائر سيطرتها على غالبية الشريط الشرقي للمدينة وطردت قوات “قسد” من عدة قرى.
كما قام سكان دير الزور بقطع الطرقات في المدينة، لمنع مرور التعزيزات إلى قوات “قسد” المدعومة من القوات الأمريكية في سوريا.
وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية، وفقا للمصادر، أن “قوات العشائر سيطرت بشكل كامل على بلدات ريف دير الزور الشرقي، شرق نهر الفرات، كما سيطرت على معظم بلدة البصيرة”.
ومن جانبها، ذكرت قوات “قسد” في بيان، أن “قوات عملية “تعزيز الأمن”، استهدفت مساء أمس وصباح اليوم، تحركات للمرتزقة الذين تسللوا إلى منطقتي جديدة البكارة وجديدة عكيدات من الطرف الغربي لنهر الفرات الخاضعتين لسيطرة قوات النظام، كما اشتبكت القوات مع المرتزقة في قرية الشحيل والذيبان، وتتجه العملية إلى الحزم”.
وأضافت “قسد”: “أنهت القوات صباح اليوم تمشيط قرية الدحلة وأجزاء من بلدة البصيرة، حيث قتل ثلاثة من “مرتزقة نواف البشير” الذين تسللوا إلى المنطقة، فيما تتواصل عملية التمشيط لملاحقة مجموعات المرتزقة التي تستدرج الهجمات إلى المناطق الآهلة بالمدنيين واستخدام منازلهم في الاختباء لعرقلة الحملة الأمنية وتأخير الحسم”.
هذا وأحرقت العشرات من المصفحات الأمريكية الصنع في الصراع الدائر بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومسلحين موالين لعشائر عربية في ريف دير الزور، بحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
واحتدمت الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف دير الزور ومسلحين موالين لعشائر عربية في تلك المناطق إثر اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”، وأغلب هذه الاشتباكات تجري في مناطق الشحيل والذيبان والسوسة في ريف دير الزور الشمالي والغربي.
واندلع القتال بعد أن اعتقلت “قسد” “أبو خولة”، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان أيضا قائدا عربيا بارزا في قوات “سوريا الديمقراطية”.
وعلى الإثر سارعت العشائر العربية بالمنطقة الشرقية والشمالية من سوريا إلى إصدار بيانات إدانة، وأعربت عن استعدادها للمشاركة عسكرياً بالعمليات القتالية، ولإرسال المؤازرات لمجلس دير الزور العسكري بقتاله ضد “قسد” التي تقودها الوحدات الكردية.