وزير المالية المصري: بحثنا مقترحات لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع إيران
أكد وزير المالية المصري، محمد معيط، أنه “بحث في لقائه مع نظيره الإيراني، إحسان خاندوري، مقترحات لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع إيران، على نحو يسهم في تعظيم جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر”.
ولفت معيط، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية بشرم الشيخ، عبر حسابها على “فيسبوك”، إلى “وجود اهتمام متبادل لتطوير المشروعات المشتركة القائمة بالفعل بين البلدين في مصر خاصة قطاع النقل البحري، وقطاع صناعة المنسوجات، بما يتسق مع توجهات الدولة لتوطين الصناعة”.
وأضاف: “لدينا بنية تحتية متطورة وذكية وخضراء قادرة على تلبية احتياجات الأنشطة الاستثمارية، وبيئة تشريعية وحوافز ضريبية وجمركية، فضلًا على الحوافز الاستثمارية الجديدة التي توفر بيئة أعمال جاذبة للقطاع الخاص”.
من جهته، قال خاندوري، إن بلاده “تتطلع لتطوير وتعزيز العلاقات مع مصر بشتى المجالات، باعتبارها شريكًا بات يمتلك بنية تحتية أساسية متكاملة من المرافق والخدمات، تؤهله لتدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي ترغب في التوسع والاستثمار في مصر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة”، موضحًا أننا مهتمون بزيادة استثماراتنا في مصر.
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نظيره المصري سامح سكري، في نيويورك، يوم الخميس الماضي، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78.
وتعقيبا على اللقاء، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن “الطرفين ناقشا بإيجابية مثمرة وبشكل تفصيلي القضايا ذات الاهتمام المشترك”، مؤكدين أنه “بالنظر إلى السجلات الحضارية والتاريخية والمشتركات الثقافية بين البلدين، وبما يتماشى مع المصالح المشتركة، فإنه من الضروري تمهيد الطريق والخطوات لتحقيق ذلك من خلال مواصلة الحوار بين سلطات البلدين”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وشدد البيان على أن “تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لن يخدم مصالح البلدين فحسب، بل ستكون له آثار إقليمية إيجابية أيضا”.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا، عبر صفحتها على “فيسبوك”، أكدت فيه أن “اللقاء تناول قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف المحددات والضوابط التي تحكمها، وبما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، تأسيسًا على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، وفقا للبيان المصري، “تطلع بلاده لتطوير علاقتها مع مصر، واستعادتها لمسارها الطبيعي الذي يتسق مع الميراث التاريخي والحضاري للدولتين”، معتبرا هذا اللقاء خطوة مهمة على مسار تطبيع العلاقات.
بدوره، أكد الوزير سامح شكري، في هذا الإطار، على أن تشابك وتعقد أزمات المنطقة بات يلقي بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها دون استثناء، وهو الأمر الذي يقتضي تعاون جميع دول الإقليم من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران، رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.
يأتي ذلك بعدما وافقت المملكة العربية السعودية، أخيرا، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق، أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية، علي رضا عنايتي، سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.