سوريا تعيد افتتاح معبر حيوي مع مناطق سيطرة “قسد”
بعد إغلاقه لسنوات، أعادت الدولة السورية افتتاح أهم المعابر البرية التي تفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، ما سينعكس إيجابا على الحركة الاقتصادية والتجارية وتنقل المدنيين بين مدينة حلب وريفها.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلا عن مصادر حكومية سورية، بأن معبر “التايهة” الواقع في منطقة منبج شمال شرقي حلب، والذي يربطها بمركز مدينة حلب والمحافظات الأخرى، يشهد لليوم الثاني حركة تنقل طبيعية بعد إعلان افتتاحه صباح أمس السبت، استجابة لمطالب شعبية وعشائرية.
وأكد المهندس الشيخ إبراهيم البكوري، أحد وجهاء قبيلة البكارة العربية، لـ”سبوتنيك”، بأنه نتيجة المطالبات المتكررة بفتح معبر (التايهة) الواقع في منطقة منبج شمال شرقي حلب، وكان آخرها على لسان أعضاء مجلس محافظة حلب، تم أمس السبت 30 أيلول/ سبتمبر، افتتاحه رسميا في خطوة هامة من شأنها تخفيف أعباء السفر وتخفيض أجور التنقل المرهقة على المواطنين.
وبين البكوري أن للمعبر أهمية اقتصادية وتجارية أيضا وأن افتتاحه بعد عامين كاملين من إغلاقه سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على سكان محافظة حلب والمحافظات الشرقية من سوريا أيضا.
ومعبر التايهة، الذي يصل بين مناطق الدولة السورية المحررة ومنطقة منبج التي تسيطر عليها “قسد”، كان قد أغلق منذ أكثر من عامين أمام حركة مرور الأشخاص والبضائع وانتقل إلى معبر (الطبقة) في ريف الرقة، ما زاد ساعات التنقل من ساعة ونصف تقريبا إلى أكثر من 10 ساعات.
وتابع الشيخ البكوري، وهو عضو في مجلس محافظة حلب: “يسهم المعبر في تخفيف معاناة وأعباء السفر المادية والمعنوية، كونه يعد شريانا رئيسيا وحيويا للتواصل بين حلب وريفها (كمنبج وعين العرب وجرابلس والباب وأعزاز وعفرين)، إضافة إلى باقي مناطق الريف الشمالي”.
وتنطوي إعادة افتتاح معبر “التايهة” على مدلولات مهمة وخاصة في ظل ترحيب الأهالي بهذه الخطوة، التي ستختصر عليهم الوقت والجهد وتكاليف مالية كبيرة.
وتحدث المهندس البكوري عن شكر أهالي هذه المناطق للرئيس بشار الأسد على اتخاذ هذا القرار، الذي سينعكس بالإيجاب على حياتهم ومعيشتهم، متأملين فتح جميع المعابر بين محافظة حلب والأرياف غير المحررة.
وأشار الشيخ البكوري إلى أن سكان منطقة منبج وريفها يرفضون رفضا قاطعا السياسيات غير الأخلاقية التي تقوم بها قوات “قسد” الموالية للاحتلال الأمريكي ضد أبناء القبائل والعشائر العربية في أرياف حلب ومحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وأن أبناء المناطق المذكورة مستمرون في انتفاضتهم العشائرية في وجه الظلم.
وعبر الشيخ البكوري عن تفاؤل أبناء المناطق ببسط الجيش العربي السوري سيطرته على كامل الأراضي السورية في أقرب وقت وعودة الحياة الطبيعية إلى ربوعها كما كانت قبل سنوات الحرب، وخاصة أن شيوخ العشائر في ريف حلب والأهالي في هذه المناطق يدينون بالولاء للرئيس بشار الأسد ومع سوريا واحدة موحدة ويرفضون أي تدخلات خارجية.
يشار إلى أن القيادة السورية وجهت خلال الأسابيع الماضية بإزالة جميع الحواجز بين المحافظات السورية ومداخل المدن الكبرى، لإتاحة المجال أمام تنقل الموطنين السوريين والبضائع بشكل أسهل، وبهدف تنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية.