المجر تحذر من “ضربة قاضية” لاقتصاد الاتحاد الأوروبي
صرح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن بلاده تعارض الإجراءات التي تهدف إلى قطع العلاقات بين الشرق والغرب.
وقال سيارتو: “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يسعى إلى التعاون مع الصين وآسيا ككل، اللتين أصبحتا بالفعل أكثر قدرة على المنافسة من الكتلة من الناحية الاقتصادية”.
وأكد سيارتو في حديثه خلال اجتماع غير رسمي لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في فالنسيا، يوم الجمعة، أن الاقتصاد العالمي انقلب رأسًا على عقب خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى انخفاض الوضع الاقتصادي للكتلة، وهو ما تزيده بروكسل سوءًا بسياسات العقوبات العشوائية.
وأوضح مجددا أن العقوبات الأخيرة ضد روسيا والحملة للتخلي عن الطاقة الروسية “أصابت الاقتصاد الأوروبي أولا في القدم ثم في الركبة”.
وتابع: “البنية الإجمالية للاقتصاد العالمي تشهد تحولاً، وهذا التحول الكبير يعني أيضاً أن الميزة التنافسية التلقائية التي يتمتع بها الغرب قد انتهت”.
وأضاف: “لقد تعزز العالم الشرقي بشكل كبير، وقد تمكن على الأقل من اللحاق بالعالم الغربي من الناحية المالية والتكنولوجية، وأن الاقتصادات الشرقية والغربية أصبحت أكثر ترابطًا في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى، والاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يخجل من هذا الاتجاه”.
وحذر من أن كل من ينكر كل هذا يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للغاية للاقتصاد الأوروبي.
توترت علاقة الاتحاد الأوروبي مع الصين على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تنظر بروكسل إلى بكين باعتبارها منافسا اقتصاديا، ويشعر كل جانب بعدم الرضا على نحو متزايد عن سياسات الطرف الآخر.