الصليب الأحمر: مستعدون لتنفيذ أي اتفاق بشأن الرهائن في غزة
أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فاطمة ساتور، اليوم الأربعاء، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الطرفين بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت ساتور، في تصريحات لـ”سبوتنيك” ردا على سؤال عما إذا كانت اللجنة الدولية مستعدة لتنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالرهائن في غزة، إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لدعم تنفيذ أي اتفاق يمكن أن يخفف من محنة ضحايا هذا النزاع. ونحن نتفاوض مع الأطراف لمساعدتهم على تنفيذ أي اتفاق إنساني قد يتوصلون إليه”.
وأضافت ساتور: “باعتبارنا وسيطًا محايدًا، فإننا لا نشارك [في صياغة الاتفاقات] دورنا هو تسهيل التنفيذ بمجرد توصل الأطراف إلى اتفاق”.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد شاركت، في بداية الحرب، في إطلاق سراح 4 رهائن في غزة.
وكانت حركة حماس قد أكدت، في وقت سابق اليوم، أنها توصلت مع إسرائيل إلى اتفاق هدنة لمدة 4 أيام في قطاع غزة يشمل وقف جميع الأعمال القتالية والإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح 150 من الأسرى الفلسطينيين.
على الجانب الأخر، أفادت قناة “آي 24” التلفزيونية الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تطلق حركة حماس سراح 12 شخصًا يوميًا على مدى أيام الهدنة الأربع، حيث سيتم تسليم النساء والأطفال المفرج عنهم إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى الجيش الإسرائيلي.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن “إسرائيل ستتلقى كل مساء قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي. ومن المتوقع أنه في الأيام الأولى لوقف إطلاق النار، سيتم إطلاق سراح نحو 12 رهينة يوميًا [لمدة 4 أيام]، وسيتم تسليم النساء والأطفال أولاً إلى الصليب الأحمر. وبعد ذلك سيتم استقبالهم من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي”.
ومرّ أكثر من شهر ونصف، على بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.