يسود الهدوء الحذر كامل الشريط الحدودي في جنوب لبنان مع إسرائيل، اليوم الجمعة، مع دخول الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ، بحيث لم تسجل منذ ساعات الصباح الباكر أي خروقات أمنية على جانبي الحدود.
وتشهد القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط حركة شبه طبيعية، فيما لوحظ عودة عمل قوات الطوارئ الدولية من خلال تسيير الدوريات على طول الحدود، كما سجل عودة نسبية للمواطنين الذين نزحوا عن منازلهم خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وقال النائب في كتلة “حزب الله” حسين جشي، لوكالة “سبوتنيك”، إنه “لا يوجد تعليق على أن الهدنة في قطاع غزة تشمل لبنان أم لا”.
وأكد أن “الإسرائيلي يقوم بمئة حساب إذا أراد الدخول بحرب كبيرة مع لبنان، وهذا قرار يعود إليه، بالنسبة لنا، نحن مقاومة وندافع عن أرضنا”.
واعتبر جشي أن “الإسرائيلي خسر في غزة على مستوى أهدافه المعلنة وغير المعلنة”.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية كفرشوبا، قاسم القادري، لوكالة “سبوتنيك”، إن “الوضع هادئ في كفرشوبا، ومنذ الساعة السابعة لم يحصل أي خرق لوقف إطلاق النار باستثناء التحليق المتواصل لطائرات التجسس الإسرائيلية”.
وأوضح أنه “منذ بدء المواجهات في الجنوب نزح العدد الأكبر من العائلات، وبقي في البلدة 20 عائلة فقط، وفي الفترة الأخيرة ارتفع العدد إلى 60”.
ولفت القادري إلى أنه “قام بسلسلة اتصالات مع الجيش اللبناني و”اليونيفل” للتأكد من دخول لبنان ضمن الهدنة، والجواب كان بعدم ضمان وقف إطلاق النار لأنه لم يحصل مفاوضات بين الفريقين، ولكن لبنان مبدئيا المفروض أن يكون ضمن الهدنة، ولكن لا تأكيد على صعيد هذا الأمر”.
وأشار إلى أن ” قسما من سكان كفرشوبا بدأوا بالعودة إلى البلدة، وقد أخذ المزارعون قرارًا بقطاف الزيتون يوم غد السبت، هناك 100 عائلة من كفرشوبا لديهم أراضي زراعية فيها زيتون”.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، إنه “حسب المعلومات، “حزب الله” كان ينفذ العمليات دعمًا للشعب الفلسطيني وردًا على العمليات التي كانت تقوم بها إسرائيل في جنوب لبنان، بحال توقفت الحرب في غزة حاليًا “حزب الله” لن يقوم بالعمليات إلا إذا قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان فسيتم الرد عليها وهذا كان قائمًا حتى قبل الحرب على غزة”.
ولفت إلى أنه “في حال نفذت إسرائيل عمليات ضد لبنان أو جنوبه فالحزب سوف يتابع العمليات، أما إذا لم تنفذ إسرائيل العمليات وتوقفت الحرب في غزة حاليًا ولو مؤقتًا فعلى الأغلب ستتوقف العمليات”.
وأكد أن “عودة المواجهات على الحدود الجنوبية للبنان مرتبط بالوضع في غزة وفلسطين، وإذا عادت الحرب في غزة فستعود في جنوب لبنان”.
