قوات “اليونيفيل” في لبنان تتعرض لإطلاق نار من قوة إسرائيلية
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، عن تعرض دورية تابعة لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية بمحيط بلدة عيترون جنوبي لبنان.
وأكدت “اليونيفيل”، في بيان، اليوم السبت، “أنه حوالي الساعة 12 ظهر اليوم (10 صباحا بتوقيت غرينتش)، تعرضت دورية تابعة لليونيفل لنيران قوات الدفاع الإسرائيلية بمحيط عيترون في جنوب لبنان”.
وأوضح البيان، بالقول: “لم يصب أي من جنود قوات حفظ السلام، ولكن تضررت سيارة الدورية، ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق”.
وأكد البيان أن “هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، المخصصة للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق، ونحن ندين هذا العمل ونؤكد مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنع المخاطر غير الضرورية لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار”، بحسب البيان.
وختم البيان، بالقول: “نذكّر الأطراف بقوة بالتزاماتها بحماية حفظة السلام، وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الإستقرار، للخطر”.
وكان رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام، الفريق أرولدو لازارو، قد حث في بيان، يوم أمس الجمعة، قائلا: “أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، مذكرًا بأن “أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمرة”، بحسب قوله.
وشهدت مناطق الحدود اللبنانية الجنوبية، خلال الأسابيع الست الأخيرة، تصاعدا في حدة التوتر، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية.
وتزامن ذلك مع تصعيد متواصل بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، قبل أن تعلن، مساء 27 أكتوبر الماضي، بدء المرحلة الثانية من “حرب طويلة وصعبة مع حماس”، تضمنت توغلات برية في غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.