إيران تعلن عودة عمل محطات الوقود بعد هجوم سيبراني
قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية إن جميع محطات الوقود في الدولة تعمل بكامل طاقتها، بعد الهجوم السيبراني الذي تعرضت له، أمس الاثنين.
وأضاف جعفر سالاري ناساب، اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى وضع إمدادات الوقود في البلاد: “في المرحلة الأولى تمكنا من السيطرة على جميع نقاط التزود بالوقود في جميع أنحاء الدولة للعمل يدويا، ثم تم اقتراح استخدام بطاقة الوقود الذكية في المحطات، ومع الإجراءات المتخذة، أصبحت 40% من المحطات في الدولة قادرة على التزود بالبنزين باستخدام بطاقة الوقود، وفقا لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية.
وتابع سالاري ناساب أنه “في الوضع الحالي، نركز على استخدام بطاقة الوقود في المحطات، ونحاول تنفيذ هذا الموضوع بشكل كامل في المحطات مع نهاية اليوم لحل المشكلة”.
من ناحيته، قال نائب وزير النفط الإيراني، جليل سالاري، إن “فرقا متخصصة تعمل في جميع أنحاء البلاد، وسيتم حل المشكلة خلال ساعات، مضيفا أنه “بنهاية اليوم سيعود نظام التزود بالوقود إلى طبيعته”، وفقا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وأشارت الوكالة إلى أنه “يوجد في إيران نحو 33 ألف محطة بنزين”.
وكان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، كشف أمس الاثنين، أن العطل الفني الذي أصاب محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، حدث بسبب هجوم سيبراني.
وقال أوجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، إنه في “حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس الاثنين، أبلغت محطات الوقود أن بعض المحطات تعرضت لهجوم سيبراني وتم إيقاف عملية تزويد السيارات بالوقود”.
وأعلن أوجي في تصريحات لوكالة “فارس” الإيرانية، أنه “تم تعطيل 60% من محطات الوقود في البلاد، في صباح أمس الاثنين”.
وبحسب وكالة أنباء “فارس”، زعمت “القناة 12” الإسرائيلية، صباح أمس الاثنين، أن “مجموعة قرصنة إسرائيلية تسمى “العصفور المفترس” هاجمت نظام الوقود الإيراني، وكتبت: نفذنا هجوما إلكترونيا على نظام إمدادات الوقود الوطني الإيراني، وقمنا بتعطيل معظم مضخات الوقود”.
وأعلنت وزارة البترول الإيرانية، أن “تعطل محطات الوقود لا علاقة له بتغير سعر البنزين”.
وقال التلفزيون الإيراني، أمس الاثنين، إن “هناك احتمالية لعمل تخريبي وراء تعطل محطات الوقود”، فيما قال المتحدث باسم نقابة محطات الوقود في إيران، رضا نواز، إن “توقف محطات الوقود وقع في جميع البلاد وليست فقط في طهران”.
وأضاف نواز أن “الخبراء يعملون على الأمر ويحاولون حل هذه المشكلة، خلال الساعات القليلة المقبلة”.
فيما ألمحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأن تكون مجموعة “هاكرز” إسرائيلية هي من تقف خلف الهجوم، وقالت إنه “سبق التقرير تغريدة لمجموعة قرصنة تدعى “العصفور المفترس” (The Predatory Sparrow)، زعمت أنها هاجمت نظام إمدادات الوقود الوطني الإيراني”.
وأضافت الصحيفة أن “القراصنة قالوا إن الهجوم ردا على عدوان إيران ووكلائها في المنطقة”، وإنه ليس سوى جزء صغير جدا من قدراتنا ضد شر محاوركم الإرهابية في المنطقة”.
وتابعت: “سبق أن تم ربط اسم المجموعة بهجمات إلكترونية كبيرة ضد أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات تُنسب في بعض الحالات إلى إسرائيل، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك تورط إسرائيلي في الحادث”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وقع هجوم مماثل على محطات الوقود في جميع أنحاء إيران، عندما تم إغلاق المحطات بالكامل، وسارعت طهران إلى اتهام إسرائيل والولايات المتحدة بالتورط.