“حماس” تنفي مزاعم إخطارها حسن نصر الله بعملية “طوفان الأقصى” قبيل تنفيذها
نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” ما كانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قد نشرته، حين أفادت في وقت سابق، بأن القيادي بالحركة، يحيى السنوار، كان قد طلب من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، إبلاغ حسن نصرالله بعملية “طوفان الأقصى” قبل نصف ساعة من إطلاقها.
ونقل موقع “النشرة” اللبناني عن “حماس” أن في مقال الصحفي جورج مالبرونو بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حافل بالأكاذيب واختلاق الأقوال التي نسبها لقيادات وشخصيات في “حماس”، مشيرة إلى أن ذلك يكشف عن “صهيونية وعنصرية الصحيفة، فضلا عن عدم مهنية الصحفي نفسه”.
يأتي ذلك بعد مزاعم نشرتها “لوفيغارو”، حيث ادعت نقلها تصريحات عن القيادي في “حماس” أسامة حمدان، قال فيها إن السنوار هاتف نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري قبل نصف ساعة من انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، طالباً منه تنبيه أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله بالعملية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، قوله إن عملية “طوفان الأقصى” كانت عملية فلسطينية خالصة، خطط لها ونفذها الفلسطينيون بأنفسهم دون تدخل خارجي.
ونفى سلامي أن تكون عملية طوفان الأقصى انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، مؤكدا أن الحرس الثوري هو من سيقوم بالانتقام له ولأبو مهدي المهندس، أما طوفان الأقصى فقد جاءت كرد من الفلسطينيين على “إهانة وتدنيس المسجد الأقصى وجرائم الاحتلال الإسرائيلي على مدى 75 عاما”، على حد وصفه.
وأشاد سلامي بحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين وغيرهما من حركات المقاومة في غزة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى بشكل مستقل، مشيرا إلى أنها “علمت العالم معنى المقاومة”، كما أشاد بجماعة “أنصار الله” في اليمن و”حزب الله” في لبنان، مؤكدا أيضا أنهما مستقلان في قراراتهما، وإن كانا مرتبطين بمحور المقاومة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.