كشف الباشا محمد طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، عن أن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد” أرجأت اللقاء بين قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بسبب طلب الدعم السريع حضور كل رؤساء دول المنظمة.
ونقلت وكالة أنباء “العالم العربي”، عن القيادي السوداني أن طلب قوات الدعم السريع بحضور كل رؤساء الدول الأعضاء في “إيغاد” جاء ليكون هناك التزام واضح من قائد الجيش أمام المجتمع الدولي.
وشدد طبيق على “حرص قوات الدعم السريع على وضع التزامات واضحة غير قابله للتراجع، متهمًا قائد الجيش بأنه “لم يلتزم حتى بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، وظل يناور تكتيكيا من أجل كسب مزيد من الوقت”، على حد تعبيره.
تزامن ذلك مع جولة خارجية بدأها قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حيث قال إنه “زار أوغندا يوم الأربعاء الماضي، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده قبل أكثر من ثمانية أشهر”.
وأوضح حميدتي، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه “التقى مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وبحث معه تطورات الأوضاع في السودان”، مضيفا أنه “طرح معه رؤيته للتفاوض ووقف الحرب “وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة”.
ونشر حميدتي صورًا للقائه مع يوسيفيني، مؤكدًا “تمسكه بمخرجات قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) التي انعقدت في جيبوتي، وعزمه المضي في تنفيذ ما التزم به من أجل إنهاء الحرب”.
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، تأجيل اللقاء المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقال موقع “المشهد السودان” إن تأجيل اللقاء جاء بعد تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور حميدتي، فيما ذكرت مصادر في قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان المتحدث الرسمي باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، قد قال إن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، معلنًا التزام قواته بالمواعيد التي حددتها “إيغاد”، كما أنه نفى “كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان”.
