أنباء عن انسحاب الجيش الأمريكي سرا من إحدى قواعده في سوريا على وقع الضربات المتكررة
كشفت مصادر إعلامية عدة عن انسحاب الجيش الأمريكي بشكل سري وهادئ من إحدى قواعده في سوريا، وذلك على وقع الضربات المتكررة التي تلقتها في الأشهر الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية قامت بإخلاء قاعدتها العسكرية في قرية “هيمو” غربي مدينة القامشلي في ريف الحسكة السورية، وذلك بعد أيام من تعرضها لهجوم نفذته فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”، بحسب وكالة “تنسيم”.
في شمال محافظة الحسكة السورية، يوجد صرح عسكري مهجور يعرف باسم “هيمو”، وحتى وقت قريب، كانت “هيمو” مركزًا صاخبًا للنشاط، حيث استضافت ما لا يقل عن 350 جنديًا أمريكيًا وكانت بمثابة ساحة تدريب لقوات “قسد” (أو ما يسمون أنفسهم بـ”قوات سوريا الديمقراطية” الموالية للجيش الأمريكي).
واليوم، تتردد أصداء الخبر، في أعقاب عملية الإخلاء المفاجئة التي نجمت عن الهجمات المتواصلة التي قادتها فصائل “المقاومة الإسلامية”.
يمثل هذا القرار منعطفًا حرجًا في الرقعة الجيوسياسي المعقدة في الشرق الأوسط. فقد كان الجيش الأمريكي يعتبر قوة مهيمنة في المنطقة، حيث تتموضع وحداته بشكل استراتيجي لممارسة أكبر قدر من النفوذ.
ووفقا لصحيفة “bnnbreaking”، فإن إخلاء قاعدة “هيمو” يشير إلى التحول في توازن القوة في هذه المنطقة المضطربة.
وقالت الصحيفة: “إخلاء قاعدة “هيمو” هو أكثر من مجرد رد على الهجمات المتكررة، فهو يعكس النفوذ المتزايد لإيران والجماعات الموالية لها في المنطقة، وقد أصبحت هذه الجماعات قوة هائلة تتحدى القدرات العملياتية للجيش الأمريكي في هذه المنطقة، والهجمات المستمرة على القاعدة لم تختبر فقط ثبات القوات المتمركزة هناك، ولكنها شككت في جدوى الحفاظ على وجود عسكري أجنبي في منطقة تغلي بالعداء”.
وبحسب “تسنيم”، فإن قرية “هيمو” تحتوي على معسكر للتدريب تابع لقوات “قسد”، بإشراف من القوات الأمريكية، وهو معسكر خاص لتدريب القوات الخاصة التابعة لـ”قسد”.
وفي العاشر كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلنت فصائل عراقية أنها استهدفت قاعدة “هيمو” العسكرية الأمريكية، الواقعة إلى جهة الغرب من مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، ردًا على استهداف الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين.
وتنتشر في سوريا 28 قاعدة أمريكية لاشرعية منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات صاروخية، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتواصل “المقاومة الإسلامية في العراق”، منذ 17 أكتوبر، استهدافها القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وتؤكد، في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً لنهجها في مقاومة القوات الأمريكية في المنطقة، ورداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وغالبًا ما تتبنى فصائل عراقية مسلحة قصف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.