كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر
أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر.
وقالت الهيئة في بيان لها، رصد الجيش (الكوري الجنوبي) يوم الأربعاء 24 يناير/ كانون الثاني، في حوالي الساعة 7.00 (1.00 بتوقيت موسكو)، إطلاق عدة صواريخ كروز من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية باتجاه البحر الأصفر”.
وأوضحت الهيئة أن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية، تعكف في الوقت الراهن على تحليل عملية الإطلاق، مشيرةً إلى أن الجيش كثف المراقبة والاستعداد ويعمل بشكل وثيق مع الجانب الأميركي لمراقبة أنشطة كوريا الشمالية المستقبلية.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية إن “كوريا الشمالية أعلنت أنها اختبرت نظام أسلحة نووية تحت الماء ردًا على التدريبات البحرية المشتركة التي استمرت ثلاثة أيام والتي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أعالي البحار بجزيرة جيجو الأسبوع الماضي”.
وذكرت “يونهاب” أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية قال في بيان، “إننا لن نتغاضى أبدًا عن جنون المواجهة العسكرية المتهورة”، واصفًا التدريبات البحرية المشتركة بأنها تشكل “تهديدًا خطيرًا على أمن الدولة”.
وأضاف المتحدث، بحسب “يونهاب” أنه “تم إجراء اختبار مهم لنظام الأسلحة النووية تحت الماء “هايل-5-23″، الذي يقوم بتطويره معهد أنظمة الأسلحة تحت الماء التابع لأكاديمية علوم الدفاع، في مياه البحر الشرقي لكوريا”.
وتابع أن “وضع الرد النووي لجيشنا تحت الماء أصبح أكثر اكتمالا”، مشيرًا إلى أن “الإجراءات المضادة في البحر وفي قاع البحر لردع الأعمال العدائية العسكرية من قبل القوات البحرية للولايات المتحدة وحلفائها ستستمر”.
وفي الفترة ما بين 29 ديسمبر الماضي، حتى 5 يناير الجاري، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية باستخدام الذخائر الحية على الحدود مع كوريا الشمالية، حيث شارك ما يقرب من 110 وحدات عسكرية من كلا الجانين، فيما تم التدرب على استخدام مختلف المعدات والأسلحة العسكرية من دبابات وعربات للمشاة والطائرات.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى خلق تهديدات أمنية لكوريا الشمالية، لا تساهم في حل المشاكل في المنطقة، وأن روسيا تدعو إلى تجنب أي خطوات تؤدي إلى تصعيد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية.
وقال لافروف، خلال المحادثات مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي: “تجدر الملاحظة، بأن سياسة الولايات المتحدة وتابعيها الإقليميين المتمثلة في خلق تهديدات أمنية لكوريا الشمالية لا تساهم في حل المشاكل في المنطقة، سنواصل الدعوة إلى تجنب أي خطوات تؤدي إلى تصعيد التوتر”.
في الوقت نفسه، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى تصنيف كوريا الجنوبية في الدستور الكوري الشمالي على أنها العدو الأول.