تقرير: “أنصار الله” تضمن مرور السفن الصينية والروسية في البحر الأحمر
أفادت صحيفة أمريكية بأن جماعة “أنصار الله” في اليمن توصلت لاتفاق مع الصين وروسيا لضمان المرور الآمن لسفنهم في البحر الأحمر وخليج عدن مقابل زيادة الدعم السياسي على الساحة العالمية.
وقالت الصحيفة: “تم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات دبلوماسية في عمان مع القيادي السياسي الحوثي البارز محمد عبد السلام، ويضفي طابعًا رسميًا على الالتزام الذي أعلن عنه الحوثيون في يناير عندما أبلغت الجماعة المدعومة من إيران بكين وموسكو لأول مرة أن سفنها لن تتعرض لهجمات”.
وأضافت نقلا عن مصادر رفيعة المستوى: “مقابل السماح للسفن بالمرور بأمان عبر طريق الشحن في البحر الأحمر الذي شهد ضربات صاروخية متكررة في الأشهر الأخيرة، ستقدم الصين وروسيا الدعم السياسي لـ”أنصار الله” في مجالات مختلفة، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأشارت صحيفة “بلومبرغ” الأمريكية إلى أن “شكل الدعم في الأمم المتحدة غير معروف، لكنه قد يشمل عرقلة القرارات التي تدين الجماعة اليمنية”.
وفي وقت سابق، كشف علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” اليمنية، عن تطور في العلاقات بين اليمن وروسيا والصين ودول “بريكس” لإنهاء هيمنة أمريكا.
وأعلن زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، إطلاق 479 صاروخا وطائرة مُسيرة منذ بدء عمليات إسناد غزة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله”، منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر، تضامنًا مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ضد إسرائيل.
وقبلها، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الجماعة أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف شهيدا وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.