الوفد الإسرائيلي يعود من القاهرة بمقترح اتفاق جديد وحديث عن مسار بديل للهدنة في عيد الفطر
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن فريق التفاوض من الموساد والشاباك والجيش عاد من القاهرة بعد ظهر اليوم في ختام جولة إضافية مكثفة من المفاوضات.
وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن الوسطاء قاموا في إطار المحادثات، وفي ظل وساطة مصرية مفيدة، بصياغة اقتراح جديد لتقديمه لحركة “حماس”.
وأضاف المكتب في رسالة نشرها في حسابه على منصة “إكس”: “تتوقع إسرائيل أن يتخذ الوسطاء إجراءات صارمة بشأن حماس لدفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق. وتواصل دولة إسرائيل بذل كافة الجهود اللازمة لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس وإعادتهم إلى إسرائيل”.
وكان قد صرح بنيامين نتنياهو يوم أمس الاثنين، بأنه جرت صياغة مقترح جديد لهدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى في محادثات بالقاهرة وتم تقديمهما إلى “حماس”.
ويوم الأحد الماضي، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” باستئناف مفاوضات القاهرة سعيا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
وتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى القاهرة والدوحة في إطار المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
ومن جانبها، حذرت قيادة عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، التي تقيم مدينة خيام احتجاجية في القدس، من “خدَع” جديدة يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إدارته للمفاوضات مع الحركة الفلسطينية بحيث تكون نتيجتها مشابهة لما حصل حتى الآن من تعطيل وعراقيل.
وأكد ممثلو عائلات المحتجزين أنهم لا يثقون به، ويؤمنون بأن تصعيد كفاحهم ضده هو السبيل الوحيد للتأثير بغية دفع الحكومة إلى التقدم في المفاوضات.
ولم تتقبل عائلات الأسرى بيان مكتب نتنياهو بثقة، خصوصا أن مصادر مصرية نُقل عنها تأكيدها أن “الوفد الإسرائيلي لم يقدم أي جديد يمكن من خلاله اختراق الموقف المتأزم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى”، وأن الوسطاء بدأوا العمل على “مسار بديل” من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام تبدأ بحلول عيد الفطر، وذلك بعد فشل التوصل إلى هدنة في رمضان.