أنصار الله اليمنية تؤكد أن المرحلة الرابعة من عملياتها ستكون نوعية إذا استمرت الحرب في غزة
توعدت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل، بخيارات وصفتها بـ “الحاسمة والجريئة والصعبة” حال استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك عشية تبني الجماعة استهداف مدمرةً أميركية وسفينة تجارية في البحر الأحمر، ضمن هجماتها على السفن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من “أنصار الله” مهدي المشاط، خلال ترؤسه اجتماعاً لـ “اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في صنعاء التي تديرها الجماعة: “المرحلة الرابعة ستبدأ بعمليات نوعية، ولدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة، إن استمر العدوان على أهلنا في غزة”.
وأضاف: “سنواصل هذه المراحل [يقصد مراحل التصعيد] وهي كفيلة بأن تُخضع هذا العدو وتجبره على الانكسار والهزيمة”.
وبشأن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، رأى المشاط أن “تحولاً حصل في الأداء التكتيكي والعملياتي في مسرح العمليات في غزة خلال الفترة الأخيرة”، معتبراً ذلك “أمراً ملفتاً”.
ووصف رئيس المجلس السياسي الأعلى، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة هجوم قواته في غزة، بـ “الأحمق”، متوقعاً هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وقال: “كان بمقدور نتنياهو أن يقبل بنصف هزيمة، لكن ونتيجة لقراره الأحمق بشأن المواجهة في غزة، سيضطر بأن يقبل بالهزيمة كاملة”.
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى، إلى مقاطعة الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل، معتبراً أن “المقاطعة سلاح فعال ومؤثر”، مشدداً على “ضرورة استغلال جانب المقاطعة في إيجاد اكتفاء ذاتي وإنتاج محلي”.
وبوقت سابق من الأربعاء، أعلنت جماعة “أنصار الله”، أن قواتها استهدفت في البحر الأحمر، المدمرة الأمريكية (ميسون) وسفينة (ديستني) بالصواريخ والطائرات المُسيرة، مشيرةً إلى “أن الإصابة كانت دقيقة”.
ويأتي الهجوم بعد أيام من إعلان “أنصار الله”، يوم الجمعة الماضي، توسيع نطاق عملياتها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها لتشمل البحر الأبيض المتوسط، ضمن مرحلة رابعة من التصعيد للجماعة، متوعدة بفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بإسرائيل، حال شنت الأخيرة عملية عسكرية في رفح بفلسطين.
وكان زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، كشف يوم الخميس الماضي، عن استهداف قوات الجماعة، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، 112 سفينة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأعلنت “أنصار الله”، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.