ندوة أدبية نقدية تحت عنوان “قناع بلون السماء ” في المركز الثقافي العربي بسوريا
محمد حسين/ دمشق- خاص
نظم المركز الثقافي في أبو رمانه وأكاديمية دار الثقافة في سورية ندوة أدبية نقدية تحت عنوان “قناع بلون السماء” للأديب الأسير باسم خندقجي، الفائز بجائزة الرواية العالمية للرواية العربية .
وشارك في الندوة كل من أبو علي حسن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية والروائي د حسن حميد والناقد د ثائر عودة والناقد أحمد هلال.
وقدم وأدار الندوة الكاتب محمد حسين، حيث أشار إلى أن رواية باسم خندقجي تمتاز بتعدد طبقاتها وببناء الشخصيات والتجريب واسترجاع التاريخ وذاكرة الأماكن، منوها إلى أن صاحب الرواية حاول تمرير بعض المواقف السياسة.
بدوره تحدث أبو علي حسن، عن المفاصل السياسية والاجتماعية والوطنية في الرواية ، مؤكدا على أهمية الهوية الوطنية فيها.
وأشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إلى البعد السياسي التي احتوته الرواية، كما ألمح إلى البعد الفكري فيها وخاصة فيما يتعلق بموضوع الهولوكوست .
بدوره تحدث الروائي د حسن حميد عن العمل الروائي معتبراً ان الرواية تحمل مضموناً بحثياً إضافة إلى المضمون الأدبي وهي من أصعب الروايات كتابة وأسهلها على القارئ …
وألمح حميد إلى أن كاتب الرواية هو ابن الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 فهو المولود في العام 1983، متطرقا إلى شخصية مراد في العمل الروائي الذي يمثل الفعل المقاوم فهو أسير داخل المعتقلات الصهيونية، منوها إلى البعد التاريخي في الرواية.
بدوره قال الناقد أحمد هلال، أن الرواية تجريبية وبتقنيات مغايرة تقوم على سردية الهوية وامتحان استحقاقها وتنطوي على شبكة من المضمرات والانساق التي يقاربها الروائي ليفارق السائد فيها انها رواية المثقف الحر في زمن مختلف تعضد سردية وعيه ارتباطا بالوعي الجمعي الفلسطيني.
وأشار الناقد د ثائر عودة، إلى أهمية هذه الرواية لأسير يقبع في السجن ويكتب عن فضاء خارج السجن.
أشار عودة إلى زمن الرواية الذي لا يتعدى الشهر مؤكدا على أهمية عملية الاسترجاع الزمني الذي قام به باسم خندقجي في روايته، ملمحا إلى تعدد الأفكار في الرواية والتي تصلح كل فكرة لرواية مما أعطاها قوة.
وأكد عودة على أهمية الفضاء الواسع والبعد التاريخي التي تميز بها الكاتب من حيث وصفه الدقيق للأمكنة التي تدور فيها الرواية فعندما يتحدث عن القدس يشعر القارئ أنه موجود في شوارعها،وخاصة البحث عن مريم المجدليه في الرواية.
