كشفت الحكومة المصرية تفاصيل جديدة عن المرض الغامض الذي ضرب مناطق في محافظة أسوان جنوبي البلاد وتردد أكثر من 200 شخص على المستشفيات منذ أيام.
وأرسلت وزارة الصحة المصرية فريقا مركزيا من قطاع الطب الوقائي إلى أسوان لتقصي الوضع بعد تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية (إسهال- غثيان -تقيؤ) على مستشفيات المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان إن الدلائل الأولية التي رصدها الفريق الطبي تشير إلى أنه لا يظهر حتى الآن وجود ارتباط وبائي لجميع الحالات، حيث أن غالبيتها من منطقتي أبو الريش بحري ودراو ولكل منهما محطة مياه منفصلة.
وتردد في البداية أن مياه الشرب قد تكون السبب في حالات الإعياء المفاجئة التي ضربت مناطق في أسوان، لكن الحكومة نفت ذلك.
كما أكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان عدم وجود تلوث في مياه الشرب أدى إلى إصابات بالتسمم، مشددة على أن هذه الأمر غير وارد على الإطلاق.
كما أكدت وزارة الصحة أن فحص العينات من محطة المياه ثبت مطابقتها للمواصفات القياسية سواء في العينة التي تم سحبها حاليا، وكذلك عينات آخر ثلاثة أشهر، كما ثبت عدم وجود أي تغير ميكروبيولوجي أو كيميائي.
وذكرت الوزارة أن الفريق الطبي يواصل عمله باتخاذ الإجراءات المعملية اللازمة وتفعيل منظومة الترصد والمتابعة من خلال أجهزة الوزارة المعنية على أن يتم إعلان النتائج النهائية لجميع الفحوصات والإجراءات التي قام بها الفريق المتخصص فور الانتهاء منها.
وأوضحت أن سجلات المستشفيات الأربعة التي تردد عليها المرضى تشير إلى إصابتهم بأعراض نزلات معوية (إسهال وغثيان وتقيؤ)، وتم حجز 63 مريضا في المستشفيات ولم تستدع حالة بقية المرضى الصحية الحجز، وتم إعطاؤهم العلاج المناسب والتوصية الطبية باستكمال العلاج في المنزل.
وأفادت بأن 16 آخرين غادروا المستشفى في وقت لاحق بعد تحسن حالتهم الصحية، وما تزال بقية الحلات تتلقى العلاج بالمستشفيات، بحسب بيان وزارة الصحة.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد قال يوم الخميس إن مستشفيات أسوان استقبلت 200 حالة تقريبا لكن معظمهم خرج بعد تلقيه العلاج، مشيرا إلى تحليل عينات من محطات المياه التي تخدم المنطقتين اللتين ظهرت فيهما الإصابات، سليمة، متوقعا أن السبب وراء الإصابات قد يكون مأكولات متداولة غير صحية.
