مسؤولون ووزراء في الحكومة الإسرائيلية يعارضون وقف إطلاق النار مع حزب الله
عبر وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الإسرائيلية، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين “تحقيق نصر كامل”.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” كتب لابيد: “على دولة إسرائيل أن تعلن هذا الصباح قبولها لاقتراح بايدن-ماكرون لوقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط حتى لا تسمح لحزب الله باستعادة أنظمة قيادته وسيطرته. لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إخراج حزب الله من حدودنا الشمالية”.
وشدد على أن “أي اقتراح يتم تقديمه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية بأمان إلى منازلهم ويؤدي إلى استئناف المفاوضات حول صفقة الاختطاف”، معتبرا أن “أي خرق ولو بسيط لوقف إطلاق النار، سيؤدي إلى قيام إسرائيل بالهجوم من جديد بكل قوتها وفي كافة مناطق لبنان”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في بيان إن “المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بواحد من السيناريوهات فقط – تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال. لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة”.
من جانبها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك: “لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار. لا لـ21 يوما، ولا حتى لـ21 ساعة. حزب الله حول لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. لا نكرر أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الوضع”.
وقال حزب “عوتسما يهوديت – العظمة اليهودية” الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في بيان مقتضب إنه “على خلفية التقارير حول المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ستعقد كتلة (عوتسما يهوديت) اجتماعا عاجلا خلال الساعات المقبلة”.
وقال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب (الليكود)، إن “وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة. آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال”.
في المقابل، قال عضو الكنيست جدعون ساعر، إن “اعتدال ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان خلال الأيام الأخيرة، والتجنب من استهداف قدرات حزب الله في منطقة بيروت كما حدث في جنوب لبنان والبقاع، هي أخطاء”.
وأضاف: “استمرارية وتكامل العمليات أمر ضروري لتدمير القدرات الأساسية لحزب الله التي تهدد العمق الإسرائيلي. التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل”.
بدوره، قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، زئيف إلكين: “إذا كانت التقارير حول التوافق على وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 21 يومًا صحيحة، فإن هذا خطأ فادح من جانب إسرائيل. هذا سيمنح حزب الله الفرصة للتعافي من الضربات التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه للقتال”.
وتابع أن “المطلب الإسرائيلي في لبنان يجب أن يكون واضحا: لا وقف إطلاق نار مؤقت، فقط وقف دائم دون ربط بالقتال المستمر في غزة، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. طالما أن حزب الله لا يوافق على ذلك، يجب استغلال ضعفه وزيادة الضغط العسكري والعمل بكامل القوة في لبنان. لا يمكننا هزيمة المنظمات الإرهابية بالتردد، ولن نتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان!”.