سفير إيران يتحدث عن اللحظات التي سبقت انفجار البيجر بيده ويكشف عن وضعه الصحي
أكد سفير إيران في لبنان مجتبى أماني أن أجهزة البيجر التي انفجرت لم تكن للاستخدام العسكري لدى “حزب الله” وكشف عن اللحظات الأخيرة التي سبقت ضغطه على الزر وانفجار بيجره.
وقال السفير أماني في مقابلة تلفزيونية: “كان الجهاز في مكتبي وتم تلقي رسالة وفيها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة”.
وأضاف: “ظهرت عندي رسالة تقول: لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر.. كان جهاز النداء في يدي اليسرى وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار”.
وأردف: “كان الجانب الأيمن من وجهي الأكثر تضررا، تضررت عيني اليمنى، ولا زلت أستطيع الرؤية بواسطتها. وعيني اليسرى أقل تضررا ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية. تحتاج عيني اليمنى إلى مزيد من الوقت كي تعود إلى طبيعتها سابقا. كما أن هنالك إصابة في أصابع يدي اليسرى”.
وتابع السفير أماني: “أدركت من شدة الانفجار أنه لم يكن قويا جدا. في تلك اللحظة، وصل زملائي وذهبت إلى المستشفى بنفسي. كانت الساعة 15:30. وحتى الليل، أجريت لي عمليتان جراحيتان في عيني ووجهي، ثم تم نقلي إلى طهران مع بعض المصابين”.
ووصف أماني العملية التي أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن تنفيذها بـ”جريمة حرب” مضيفا: “حتى بين الشهداء والجرحى في هذه الحادثة كان هناك نساء وأطفال، مما يدل على أن الناس العاديين كانوا يستخدمون هذه الأجهزة أيضا”.
وأوضح السفير أن أجهزة البيجر التي انفجرت كانت تستخدم من المدنيين بشكل واسع النطاق للغاية “أنا لست شخصية عسكرية، لقد أُعطي لي هذا الجهاز للإخطار في حالات الطوارئ”.
وعن وصول الأجهزة إلى لبنان والإعداد مسبقا كي تنفجر قال السفير الإيراني: “عدة دول أوروبية متهمة بالضلوع في هذا العمل حينما مرت عبرها وتم زرع المتفجرات فيها”.
واستدرك قائلا: “هناك رواية أخرى تقول أن كل الأجهزة تم استبدالها على متن سفينة وقامت إسرائيل بتغيير بوليصة الشحن بنفس المواصفات واستبدلت هذه الأجهزة”.
وأردف: “منشأ تلك الأجهزة تايواني. كما أعلن التايوانيون أنه تم التلاعب بالأجهزة في دول أوروبية”.
واختتم: “لا توجد حتى الآن رواية دقيقة ومحددة في هذا المجال. ولكن من الخطأ تماما القول بأن هذه الأجهزة تم شراؤها من إيران، فهذا كلام خاطئ”.