«الكونغرس» يصادق على فوز ترامب.. طقوس ديمقراطية في أجواء هادئة
في طقوس أساسية للديمقراطية الأمريكية، جرى تعطيلها قبل أربع سنوات من قبل حشد مؤيد للرئيس المنتخب، أقر الكونغرس الأمريكي، جلسة مشتركة، فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، مُمهدا الطريق لتنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه لا يوجد أي تلميح لمشهد مماثل هذه المرة، على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في مبنى الكابيتول.
وعلى عكس ترامب آنذاك، لم تطعن نائبة الرئيس كامالا هاريس في خسارتها في نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى عكس الجمهوريين في أعقاب تصويت عام 2020، لم يعط الديمقراطيون أي تلميح إلى أنهم يخططون للطعن في فرز أصوات الهيئة الانتخابية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الطقس الشتوي جعل الكابيتول هادئًا بشكل مخيف، دون الضجيج المعتاد للموظفين والمراسلين الذين يركضون حوله. وبدلاً من ذلك، يقف ضباط الشرطة المجهزون بملابس ثقيلة حراسًا في الثلج فوق الشوارع الخالية بينما داخل الكابيتول، كانت القاعات فارغة تقريبًا.
كيف ستسير العملية؟
وفقًا للترتيب الأبجدي، ستفتح هاريس بصفتها رئيسة مجلس الشيوخ شهادات الأصوات الانتخابية لكل ولاية وتسلمها إلى أحد «الفارسين» الأربعة – اثنان منهم من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ثم يقرأ الفاحص شهادات الأصوات الانتخابية لكل ولاية ومنطقة كولومبيا ويسجلها ويحصيها.
وهذه هي النقطة في العملية التي يمكن فيها للأعضاء الطعن في الأصوات الانتخابية للولاية. ولكن لكي يتم الاستماع إلى الاعتراض، يجب تقديمه كتابيًا وتوقيعه من قبل ما لا يقل عن خُمس أعضاء مجلس النواب وخُمس أعضاء مجلس الشيوخ، وهذا مستوى أعلى مما كان عليه في السنوات الماضية، عندما كان بإمكان عضو واحد فقط من مجلس النواب وعضو واحد من مجلس الشيوخ إيقاف الإجراءات مؤقتًا.
كما أصبحت أسباب تقديم الاعتراض أكثر صرامة الآن، بسبب قانون إصلاح تعداد الأصوات الانتخابية لعام 2022.
وعندما تنتهي عملية الفرز النهائية، سوف يعلن هاريس عن النتيجة المعتمدة. ووفقاً للقانون، فإن هذا الإعلان سوف يعتبر نهائياً أو من الناحية القانونية “يعتبر إعلاناً كافياً عن الأشخاص” المنتخبين رئيساً ونائباً للرئيس.