شهدت مباراة كرة سلة في مدرسة إبتدائية بولاية لويزيانا الأمريكية حادثة صادمة، حيث تعرضت مديرة المدرسة لاعتداء عنيف من إحدى الأمهات، مما أسفر عن إصابتها ونقلها إلى المستشفى.
وقع الحادث في مدرسة إيبيرفيل الابتدائية بمدينة بلاكامين، عندما كانت المديرة تشاهد مباراة كرة السلة بعد انتهاء اليوم الدراسي. لاحظت المديرة طفلين صغيرين يدخلان إلى الملعب، ما دفعها للتدخل لإبعادهم حفاظًا على سلامتهم. ووفقًا لتقارير “people”، قامت المديرة بإبعاد الأطفال عن الملعب عدة مرات، كما أشارت كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة.
في إحدى المحاولات لإبعاد الأطفال، طلبت المديرة من والدة أحدهم، والتي تم تحديد هويتها لاحقًا باسم أليسا باركر (33 عامًا)، أن تبقي أطفالها بعيدين عن الملعب لأنه “يعطل سير المباراة”، وفقًا لتصريحات رئيس شرطة بلاكامين، ستيفن إنغوليو. يبدو أن هذا الطلب أثار غضب باركر، ما أدى إلى تصاعد الأمور بشكل غير متوقع.
تظهر لقطات المراقبة أن باركر، وهي تمسك بيد أحد أطفالها وتحمل آخر على كتفها، اقتربت بغضب من المديرة التي رفعت يدها في محاولة لتهدئة الموقف. إلا أن باركر وجهت لكمة إلى المديرة أسقطتها من كرسيها.
وكان نائب من قسم شرطة إيبيرفيل حاضرًا في المباراة، وتدخل على الفور لفض الاشتباك. إلا أن الاعتداء أسفر عن إصابة المديرة بجروح في رأسها وشفاهها، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت التقارير عودتها إلى العمل في اليوم التالي.
قامت باركر بتسليم نفسها للشرطة في اليوم التالي، وتم اعتقالها ووجهت إليها تهم تشمل مقاومة السلطات، الإخلال بالنظام العام، والاعتداء على موظف تعليمي، وهي تهمة تصنف كجناية.
لم يتوقف الأمر عند ذلك؛ إذ تم أيضًا اعتقال امرأة أخرى تدعى جيميكا جودشو (37 عامًا)، التي وُصفت بأنها “شريكة” باركر في الواقعة. واتهمتها الشرطة بتوجيه تهديدات وإثارة الفوضى خلال الحادثة، إلى جانب وجود مذكرة توقيف سابقة بحقها.
من جانبه، أصدر الدكتور لويس فيرون، المشرف على مدارس مقاطعة إيبيرفيل، بيانًا استنكر فيه بشدة التصرفات التي شهدتها المباراة، مؤكدًا أن النظام التعليمي لن يتسامح مع مثل هذا السلوك. كما تم منع كل من باركر وجودشو من دخول جميع مدارس النظام التعليمي في المقاطعة.
