استقالة وزيرة التنمية البريطانية بعد قرار ستارمر خفض المساعدات الخارجية

قدمت وزيرة التنمية الدولية البريطانية أنيليس دودز استقالتها احتجاجا على قرار رئيس الوزراء كير ستارمر خفض ميزانية المساعدات الخارجية.
وحذرت الوزيرة التي كانت تحضر اجتماعات مجلس الوزراء، من أن هذه الخطوة ستعزز نفوذ روسيا، رغم مزاعم رئيس الوزراء بأن الأموال ستستخدم لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وتأتي هذه الخطوة بمثابة ضربة لرئيس الوزراء بعد عودته إلى المملكة المتحدة ليلا عقب اجتماع حاسم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقبل انعقاده قمة لقادة الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا نهاية هذا الأسبوع.
وفي رسالتها إلى رئيس الوزرا كتبت دودز: “من المحتمل أن يؤدي هذا الخفض أيضًا إلى انسحاب المملكة المتحدة من العديد من الدول الأفريقية والكاريبية وغرب البلقان، في وقت تعمل فيه روسيا على تعزيز وجودها العالمي بشكل عدواني”.
وأضافت: “كل هذا يحدث بينما تسعى الصين إلى إعادة كتابة القواعد العالمية، وفي وقت تشكل فيه أزمة المناخ أكبر تهديد أمني على الإطلاق”، مضيفة: “من دون شك، فإن النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب قد انهار تماما. أعتقد أنه يجب علينا زيادة الإنفاق على الدفاع نتيجة لذلك، وأدرك أنه لا توجد طرق سهلة لتحقيق ذلك”.
وتابعت قائلة: “كنت مستعدة للعمل معك لتحقيق هذه الزيادة في الإنفاق، مع علمي بأن بعض التمويلات قد تأتي من ميزانية المساعدات التنموية الخارجية. كما كنت أتوقع أن نناقش معا قواعدنا المالية ونهجنا الضريبي، كما تفعل الدول الأخرى”.
ورأت أنه “حتى نسبة 3% قد تكون مجرد بداية، وسيكون من المستحيل جمع الموارد الضخمة المطلوبة فقط من خلال تخفيضات تكتيكية في الإنفاق العام”، معتبرة أن “هذه أوقات غير مسبوقة، حيث لا يمكن التهرب من القرارات الاستراتيجية من أجل أمن بلادنا”.
وكشفت دودز أنها لم تبلغ بالقرار من قبل رئيس الوزراء إلا يوم الاثنين.
وقررت تأجيل استقالتها حتى لا تطغى على رحلة رئيس الوزراء إلى واشنطن، حيث كان يسعى للحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا من ترامب.
ودافع ستارمر عن تخفيضاته، قائلا إنه سيستخدم الأموال للتصدي لـ “الطغاة مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.