أزمة الكونغو الديمقراطية تنزف شرقا.. 40 ألف لاجى بأوغندا في 3 أشهر

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من 40 ألف لاجئ كونغولي فرّوا إلى أوغندا منذ اندلاع العنف شرق الكونغو الديمقراطية في يناير/كانون الثاني، محذرة من أن هذا الارتفاع قد يثقل كاهل النظام الذي يعاني من تخفيض المساعدات الأمريكية.
وقال ماثيو كرينتسيل، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوغندا في بيان “منذ يناير/كانون الثاني، لجأ أكثر من 41 ألف كونغولي إلى أوغندا بحثا عن الأمان، ليصل إجمالي عدد الكونغوليين في أوغندا إلى ما يقرب من 600 ألف”.
وأضاف أن نحو 70 ألف لاجئ سوداني فروا أيضا من الحرب الأهلية الوحشية التي استمرت عامين في بلادهم، ويبلغ عدد اللاجئين الذين تستضيفهم أوغندا 1,8 مليون.
وأكد أنه مع وصول ما لا يقل عن 600 شخص يوميا خلال الأسبوعين الماضيين، فإن النظام المثقل أصلا يتعرض الآن لمزيد من الضغط بسبب تخفيض المساعدات الأمريكية.
وأوضح أن “مراكز العبور والاستقبال على الحدود مكتظة”، واصفا كيف يتم إيواء اللاجئين في “جميع المساحات المتاحة، بما في ذلك المطابخ ومناطق التسجيل قبل موسم الأمطار”.
وتحدث عن “نقص حاد في المياه والمراحيض ومرافق الاستحمام… ما يعرّض الناس لخطر الإصابة بأمراض مميتة”.
وألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 83% من الميزانية المخصصة لبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وكانت تُخصص لهذه الوكالة وحدها ميزانية سنوية قدرها 42,8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية الموزعة عالميا.
وفي أوغندا، تم تخفيض أولوية خدمات اللاجئين الحيوية بما في ذلك تسريح ما يقرب من 250 عاملا صحيا.
وأشار كرينتسيل الى أن “أزمة التمويل تؤثر بشكل كبير على الاستجابة”، حيث اضطرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقليص أنشطة الحماية “لإعطاء الأولوية للحاجات الأكثر إلحاحا”.
والشهر الماضي، أفادت المفوضية بأن أكثر من 100 ألف شخص فروا من العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
وأغلقت بوروندي مركزا مؤقتا يؤوي 45 ألف شخص الأسبوع الماضي.