أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت راونجي أن التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي ممكن، ولكن بشروط محددة.
وأوضح خلال ندوة في “معهد بلغراد للسياسة والاقتصاد الدولي” أن ذلك يتطلب ألا يطرح الطرف الأمريكي مطالب خارج إطار المفاوضات، وأن يتخلى عن سياسة التهديد والترهيب.
وأشار تخت راونجي إلى نهج إيران الثابت تجاه الملف النووي، مؤكدا أن بلاده ما زالت متمسكة بسياسة المشاركة الفعالة. وأضاف أن إيران مستعدة، كما في السابق، لمناقشة برنامجها النووي السلمي، خاصة بعد النقاشات المكثفة التي أجرتها مع كل من الصين وروسيا وثلاث دول أوروبية خلال الأشهر الماضية.
وتطرق إلى المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، قائلا: “إذا التزم الجانب الأمريكي بعدم إثارة قضايا خارج إطار المفاوضات، وتجنب سياسة التهديد، فستكون هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق”. وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، وترفض أي محاولات للضغط أو الإكراه.
من جهة أخرى، استعرض تخت راونجي السياسة الخارجية الإيرانية تجاه دول الجوار، مشددا على أن إيران تتبنى مبدأ إقامة أفضل العلاقات مع جيرانها. ووصف الحوار والتفاعل كأفضل السبل لحل الخلافات الإقليمية، معتبرا إياهما ركيزتين أساسيتين في استراتيجية بلاده.
