واصل سلاح الجو السوداني شن غاراته الجوية لليوم الثاني على التوالي على مدينة بارا مستهدفا مواقع تمركز قوات الدعم السريع ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها، وفق مصادر ميدانية.
وتأتي هذه الغارات ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق، يستخدم فيها الجيش السوداني، طيران الاستطلاع والطيران الحربي لتمهيد الطريق أمام قوات “متحرك الصياد” والفرقة الخامسة مشاة المتمركزة في مدينة الأبيض، بهدف السيطرة الكاملة على مدينة بارا (في ولاية شمال كردفان)، التي تعد نقطة استراتيجية على خارطة الصراع العسكري غرب البلاد.
ووفق مراقبين فإن السيطرة على بارا ستمكن الجيش من استعادة طريق الصادرات الحيوي، الذي يربط مدينة الأبيض بأم درمان “مما يفتح ممرا لوجستيا مهما ويضع قوات الدعم السريع تحت حصار محكم في المنطقة الغربية”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن الجيش السوداني مقتل 7 مدنيين وإصابة 3 إثر قصف مدفعي من قوات الدعم السريع استهدف مناطق عدة من مدينة الفاشر جنوب غرب السودان.
يأتي ذلك، بينما تحاول قوات الدعم السريع، انتزاع السيطرة على المدينة من الجيش، في وقت يؤكد الجيش أن قواته المسلحة هناك متماسكة.
ومنذ 10 مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
