“يونهاب”: تعليق الرحلات الجوية لسلاح الجو الكوري الجنوبي

أوقفت القوات الجوية الكورية الجنوبية اليوم الأحد جميع رحلاتها بعد سقوط مدافع رشاشة من طائرة هجومية تابعة لها، ما يعرض التدريبات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة للخطر.
وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول في سلاح الجو الكوري الجنوبي قوله: “باستثناء القوات المسؤولة عن المراقبة والاستطلاع وبعض القوات الضرورية للاستجابة الطارئة، تم تعليق جميع الرحلات الجوية حتى صباح يوم 22 أبريل”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه الإجراءات عطلت المناورات الجوية المشتركة بين سلاح الجو الكوري الجنوبي والولايات المتحدة تحت اسم Freedom Flag، كما تم تعليق جميع الرحلات التي كانت مقررة ضمن تلك المناورات”.
ولفت إلى أن القوات الجوية تعتزم إجراء فحص شامل لضمان سلامة جميع الطائرات، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية إضافية للطيارين والفنيين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، ويتوقع أن يتم استئناف الرحلات الجوية اعتبارا من ظهيرة يوم 22 أبريل.
وحسبما ذكرت “يونهاب”، خلال تدريبات إطلاق نار ليلية أجريت يوم 18 أبريل، سقطت من طائرة هجوم خفيفة من طراز KA-1 تابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي فوق منطقة بيونغتشان في شرق البلاد، حاويتان تحتويان على مدافع رشاشة وكذلك خزاني وقود خارجيين.
إلى جانب المدافع، سقطت 500 طلقة من الذخيرة عيار 12.7 ملم، وقد وقعت الحادثة في منطقة جبلية ولم تتسبب بأي أضرار للممتلكات المدنية.
وتمكنت القوات العسكرية من العثور على المدافع وجزء كبير من الذخيرة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن خزانات الوقود.
ومن جانبه برر الطيار المسؤول عن الطائرة الهجومية للجنة التحقيق هذه الواقعة بالنقر على زر التخلص من الحمولة عن طريق الخطأ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول حادثة من نوعها، ففي 6 مارس 2025، أسقطت طائرتان مقاتلتان من طراز KF-16 من كوريا الجنوبية ثماني قنابل من طراز MK-82 خارج نطاق التدريب خلال التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة، وأسفر الحادث عن إصابة 38 شخصا، بينهم 24 مدنيا.
كما تعرض بناءان للتدمير الكامل، وتم تسجيل أضرار جزئية في 194 مبنى، وتضرر 16 مركبة. واضطرت سبع أسر لإخلاء منازلها والانتقال إلى مساكن مؤقتة. دفع هذا الحادث وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى تعليق جميع التدريبات التي تتضمن استخدام الذخيرة الحية بشكل مؤقت.
وكشفت نتائج تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الكوري الجنوبي أن السبب وراء سقوط القنابل كان خطأ أحد الطيارين الذي أدخل إحداثيات غير صحيحة للأهداف قبل بدء المناورات.
واتهم محققو وزارة الدفاع اثنين من الطيارين بالإهمال المهني الناجم عن ضعف الرقابة أثناء المناورات، مما أدى إلى إصابات وأضرار في المنشآت العسكرية، وتمت إحالة الطيارين إلى التقاعد بسبب الأخطاء المرتكبة.