“دائم مقابل دائم”… طهران تكشف عن “شرط وحيد” لتهدئة الأجواء

كشفت طهران، اليوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول الجاري، عن “شرط وحيد” مقابل تهدئة الأجواء بالأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع الإعلامية الأمريكية، كريستيان أمانبور.

وقال ظريف في المقابلة: “نحن على استعداد دائم لعقد اتفاق دائم، إذا كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب جادا في ذلك.

وأشار إلى أن طهران مستعدة لعقد اتفاق “دائم مقابل دائم” مع الولايات المتحدة.

وأوضح ظريف: “إيران لم تكن أبدا دولة تسعى للأسلحة النووية، لكن مع عدم الحصول على سلاح نووي بشكل دائم كما يرغبون بسماعه، لن يكون لنا خيارات أخرى”.

وأردف: “اتفاق دائم مقابل دائم يعني أن يكون لدى طهران برنامج نووي سلمي دائم، في مقابل مراقبة دائمة للمنشآت النووية، كما قلت سابقا”.

وقال وزير الخارجية الإيراني: “في مقابل ما قال (ترامب) إنه مستعد له، وهو الذهاب إلى الكونغرس والتصديق على قرارات رفع العقوبات”.

وتابع: “ترامب قال إن أي اتفاق سيبرمه مع إيران، سيذهب إلى الكونغرس ليتم التصديق عليه”.

ومضى: “لذلك نقول مقابل هذا الاتفاق ينبغي أن تذهب إلى الكونغرس وتحصل على التصديق على الاتفاق والتصديق على رفع العقوبات أيضا”.

واستطرد: “بعد ذلك سيكون لدينا اتفاق دائم جديد، الذي من شأنه أن يعزز الاتفاق الموجود لدينا بالفعل”.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني على استعداد لمقابلة ترامب، إذا ما كان الرئيس الأمريكي “مستعدا للقيام بما هو ضروري”.

​​وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على أربع ناقلات نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.

ثم اتهام الولايات المتحدة الأمريكية ودول عديدة، طهران بالمسؤولية في الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة “أرامكو” السعودية.

وتبنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية.

إلا أن السعودية عرضت بقايا من ما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل “لا يمكن إنكاره” على العدوان الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى