نبيل القروي: رفضي التحالف مع ”النهضة“ السبب الرئيسي لعدم الإفراج عني

اتّهم المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية ،نبيل القروي ، رئيس حركة النهضة الإسلامية ،راشد الغنوشي، بالتضليل والمغالطة ،مشيرا إلى علاقة النهضة بالإرهاب وتسفير الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر ،مؤكّدا أنه لن يتحالف معها .

وشدّد نبيل القروي ،في رسالة وجّهها من سجنه لراشد الغنوشي الثلاثاء، بعد أن رفضت المحكمة الإفراج عنه وقرّرت إستكمال التحقيقات معه وهو مسجون ، على أن رفضه للتحالف مع النهضة ، كان السبب الأساسي وراء رفض الإفراج عنه .

وجاء في رسالة القروي “ أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة لما تعلّقت بكم من شبهات قويّة مدعّمة بملفّات جديّة ،يعلمها الجميع ، بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشّعب التّونسي جراء الاغتيالات وذهب ضحيّتها شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي ولطفي نقض وخيرة شباب تونس من أمنيّين وجنود ومدنيّين عزّل ”.

وشدّد القروي على رفضه التحالف مع النهضة قائلا ”أرفض التّحالف معكم ومع حزبكم بعد أن تواطأتم في التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا وجعلتم منهم حطبا لحرب إرهابيّة ضدّ شعب أعزل وبلد شقيق.وأصبحت تونس جرّاء ذلك تصنّف ضمن البلدان المصدّرة للإرهاب“

واتهم نبيل القروي حركة النهضة الإسلامية بمحاولة السّطو على إرادة الشّعب التّونسي والانفراد بالحكم للبقاء فيه ومنع التّداول السلمي على السلطة ،مشيرا إلى أن النهضة لجأت الى جناحها القضائي وتنظيمها السري ،لتوقيفه وتغييبه من الساحة السياسية .

وجاء في رسالة القروي أيضا ”أرفض التحالف معكم لأنّكم حكمتم عليّ وعلى حزبي واتّهمتمونا بالفساد، مستعينين في ذلك بالجناح القضائي لجهازكم السريّ الذّي يمكّنكم من الحكم على أيّ شخص في تونس ويمنع الوصول إلى الحقيقة مثلما هو الحال في ملفّ اغتيال شكري بلعيد ومحمّد البراهمي، رحمهم الله، لحجبها عن عائلاتهم وعن الشعب التونسي لسنوات طويلة.“

واتهم القروي النهضة ورئيسها بما وصفه ”تفقير وتجويع الشعب التّونسي فيما تمتّعتم أنتم بالتعويضات وبالمناصب وتمعّشتم من الدولة وإمكانياتها “ ، وفق ما جاء في رسالته

وشدد القروي على أن مشروع حركة النهضة الإسلامية يتعارض مع مشروع ومع مصلحة الشعب التونسي، مضيفا “ مشروعكم هو الاصطفاف وراء جهات تموّلكم وتربطكم بها إيديولوجيات تقدّمون خدمتها ومصالحها على خدمة ومصالح الشعب التونسي العزيز.“

وختم القروي رسالته بالقول ”إنّ كلّ من يرى حصيلة حكمكم مع حلفائكم في الحكومة، وخيانتكم للشعب الذي أكرمكم وبجّلكم يدرك أنّه لا يمكن التحالف معكم ونحن متمسّكون بتطبيق مشروعنا لإنقاذ البلاد وإصلاح ما أفسدتموه وهدّمتموه.“

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى