هل تقف الإستخبارات السعودية وراء نشر خبر “الحريري” وعارضة الأزياء للتغطية على فضائح “بن سلمان”؟!
ألمح مغرّد قطري شهير بموقع “تويتر” إلى احتمالية وقوف الاستخبارات السعودية وراء نشر خبر دفع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب إفريقيا.
قال المغرّد “بوغانم” في تغريدةٍ: “لست مدافعا عن سعد الحريري وصديقته الاجنبية التي دفع لها 16 مليون دولار هدية. ولكن توقيت تسريب الخبر ملفت للغاية وكأن هناك رائحة الاستخبارات السعودية خلفه وتريد من خلال هذا التسريب غير المباشر التغطيه على فضائح بن سلمان الايام الماضية”.
ورد سعد الحريري، بشكل غير مباشر على ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، حول علاقته الرومانسية مع العارضة ” كانديس فان دير ميروي”، ودفعه لها 16 مليون دولار، متحدثا عن وجود حملات ضده.
وكتب “الحريري”، على حسابه في تويتر: “مهما شنّوا من حملات ضدّي ومهما قالوا أو كتبوا أو فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف”.
وتابع الحريري في التغريدة التي صاحبت فيديو حكومي عن أحداث اليوم في لبنان: “صحيح أننا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة، وهذا أمر غير قابل للنقاش لأن ما لن نتحمله فعلياً هو انهيار البلد”.
وأبرزت صحيفة “نيويورك تايمز أن الحريري لم يكن آنذاك رئيسا للوزراء عندما تم تحويل المال إلى العارضة عام 2013، وأنه لا يظهر أنه انتهك القوانين اللبنانية أو الجنوب إفريقية. وكانت العارضة تبلغ من العمر عند تحويل المال عشرين عاماً، وقد اشتهرت بظهورها في إعلانات تجارية للمشروبات وملابس السباحة.
اندلعت القضية بعد افتحاص سلطات الضرائب لحساب العارضة والتحقيق في مصدر التحويل الضخم، خاصة أن والدها، وهو رجل أعمال، خاض عدة معارك قضائية مع السلطات حول معاملاته التجارية حسب “نيويورك تايمز”، التي أشارت إلى تجميد أصول العارضة بعد فرض ضريبة على الدخل على مبلغ “الهدية” وتحويل القضية إلى القضاء.
وأشارت الصحيفة أنه لا توجد دلائل على أن مبلغ الهدية قد حُوّل من المال العمومي اللبناني، وأن الحريري، كان غنياً بما يكفي لإرسال هذا المبلغ.
وذكرت “نيويورك تايمز” في هذا السياق ورود اسم الحريري في تقرير لمجلة المال “فوربس” بثروة شخصية مقدرة بـ1.9 مليار دولار عام 2013.
وقد تسبّب الخبر في ضجة واسعة بين مستخدمي المواقع الاجتماعية، كما جاء في ظرف صعب للاقتصاد اللبناني، وصعوبات سياسية تجتازها حكومة الحريري.