تركي يعتدي على طفل أردني ووالدته ويثير غضبًا عارمًا
أثارت حادثة اعتداء رجل تركي على طفل أردني الجنسية ووالدته في مدينة مرسين التركية، ردود فعل غاضبة استدعت تدخل السفارة الأردنية في أنقرة، فيما تم توقيف الفاعل وفتح تحقيق في الحادثة.
ويظهر في الفيديو الطفل الأردني يقف بجانب والدته بينما يتحاوران مع سيدة تركية وأطفال يقفون بجانبها حول خلاف بين أطفال الطرفين، قبل أن يصل الرجل ويقوم بصفع الطفل بقوة ويُسقطه أرضًا.
كما قام الرجل بدفع الأم بقوة وطردها من المكان، الذي يقع في أحد المجمعات السكنية كما يبدو في الفيديو.
ووجد المقطع تداولًا لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والأردن، وسط مطالب بمحاسبة الفاعل بعد أن سرت أنباء عن توقيفه لوقت قصير وإطلاق سراحه.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إن سفارة عمّان أبلغت السلطات التركية بالحادثة، وإنه تم إلقاء القبض على المعتدي وهو يخضع للتحقيق ”بمتابعة حثيثة من سفارتنا هناك“.
وأضافت، أن السفارة الأردنية في أنقرة تواصلت مع ذوي الطفل، وتعمل على تقديم الدعم والمساندة لهم في هذه الحادثة.
وقالت وسائل إعلام تركية إن والي مرسين ومدير أمن الولاية سيزوران الطفل الأردني وعائلته لتقديم الاعتذار لهم باسم الشعب التركي.
وأثارت الحادثة مشاعر القلق لدى الأجانب المقيمين في تركيا مع تصاعد الخطاب العنصري المناهض لوجودهم في البلاد، لاسيما اللاجئين منهم، حيث تزايدت حوادث الاعتداء ضدهم في الأشهر الأخيرة.
ووقعت الحادثة بعد يومين من إقدام طفل سوري على الانتحار شنقًا في ولاية كوجالي التركية في حادثة تم ربطها بتعرض الطفل لمضايقات عنصرية من زملائه الأتراك في المدرسة.