“كان محمد بن سلمان خلفي”… أحد الناجين من إطلاق النار يتحدث
واقعة إطلاق نار، انتفضت لها وسائل الإعلام في العالم كله، لكن أحد الناجين من تلك الواقعة تحدث عن تفاصيل لقائه النادر مع الأمير الشاب محمد بن سلمان، وماذا كان يفعل على المقاعد الخلفية.
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا مطولا حول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، روى فيه الصحفي فرانك غاردنر، كواليس اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد.
وفي البداية، قال غاردنر، إنه كان يعرف في عام 2004 أمير الرياض حينها، سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يصبح ملكا على السعودية، خاصة عندما هاجم مسلحون فريق “بي بي سي”، الذي كان الصحفي أحد أعضائه حينها.
وأوضح الصحفي البريطاني أنه تعرض لإصابة جسيمة، وقتل في واقعة إطلاق النار المصور الأيرلندي، سايمون كامبرز.
وتابع قائلا “الأمير سلمان زارني في المستشفى، ولا أتذكر ذلك لأنني كنت في غيبوبة”.
وأشار إلى أنه بعد تلك الواقعة بعدة سنوات، تمكن من لقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز، بعدما أصبح وليا للعهد ووزيرا للدفاع.
وقال غاردنر “شهد الأمير سلمان تغييرات استثنائية، من خلال عمله كحاكم للرياض لخمسة عقود، تحولت فيها المدينة من بلدة صحراوية بائسة لا يتعدى عدد سكانها عن 200 ألف نسمة، إلى مدينة يسكنها أكثر من 5 ملايين نسمة”.
وتحدث عن المقابلة التي جمعه مع سلمان، الذي كان أميرا حينها، بقوله: “لم ألحظ إلا بشكل عابر وجود شخص جالس خلفي في الصالة، ويدون الملاحظات عما يدور من حدث، بكل هدوء”.
وتابع “تخيلت، خاطئا، أن هذا الشخص كان سكرتيرا شخصيا لولي العهد”.
واستمر “لاحظت أنه طويل القامة، وذو بنية ثقيلة وكانت له لحية مصفوفة بعناية، وكان هذا الشخص يرتدي البشت (الزي) السعودي التقليدي المقصب بالذهب، والذي يشير إلى رقي موقع لابسه”.
وأوضح “بعد انتهاء المقابلة، عرفت هذا الرجل – مدوّن الملاحظات – بنفسي، وصافحته وسألته عن اسمه”.
واستطرد “أنا الأمير محمد بن سلمان، أنا محام، وأنت كنت تتحدث مع أبي”.
واستكمل “لم تكن لدي أي فكرة، في ذلك المساء اللاهف الحرارة في جدة، أن هذا الشاب هادئ الكلام وغير المعروف على نطاق واسع، سيصبح واحدا من أقوى الزعماء العرب”.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان، تولى ولاية العهد في السعودية في 21 يونيو/حزيران 2017، عقب إعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود من منصبه.
ومنذ تولي ابن سلمان ولاية العهد، وأطلق حملة كبرى لتطوير السعودية من خلال “رؤية 2030″، التي تتخلى فيها البلاد عن الاعتماد على النفط، وتجري إصلاحات اجتماعية واسعة، سمح فيها للمرأة بقيادة السيارات ومنحها المزيد من الحقوق.