الداعشيان اللذان أخرجهما ترامب من سوريا قبل وصول القوات التركية، يتحدثان في مقابلة تلفزيونية
نشرت صحيفة Metro البريطانية مقتطفات من مقابلة مع الشافعي الشيخ ذي الـ 31 عاماً والملقب بالجهادي جورج، وأليكساندا كوتي ذي الـ 35 عاماً والمعروف بالجهادي رينغو واللذين سيحاكمان في الولايات المتحدة.
وأُجرِيَت المقابلة مع الشيخ وكوتي أثناء احتجازهما من قبل القوات الكردية في سوريا، قبل أسبوع من سجنهما في الولايات المتحدة، التي سحبت قواتها فجأة.
وحين سُئل الشيخ عن مكان ترك جثة ديفيد هينز الذي كان يعمل في مخيم للاجئين عام 2013، والاعتذار عن اغتياله، قال لـ ITV أنه لا يعرف مكان إعدامه في سوريا.
واعترف الشيخ بـ»تورطه» في مقتل هينز. وقال: «ليس لديّ مشكلة في الاعتذار عن ذلك»، لكنه نفى المسؤولية عن سجن أو اعتقال هينز.
ومن جانبه، اعتذر كوتي في مقابلةٍ أخرى، رغم رفضه أن يقول أيَّ شيءٍ في البداية، وادعى أنه اعتذر بالفعل في مقطع لم يُبَث.
في إشارة إلى بيثاني ابنة هينز، قال: «أنا آسف، وأشعر بالحزن عليها لأن هذا كان مصير والدها».
وأضاف: “لم يكن هذا هو الشيء الذي أتمناه. لم يكن هذا شيئاً مقبولاً بالنسبة لي، وإذا كان هناك أي شيء قمت به وتسبب ببعض المعاناة لها أو لوالدها أثناء احتجازه، أعتذر عنه».
«نريد إعادة رفاته إلى وطنه وعائلته»
قالت دراغنا زوجة هينز لصحيفة The Daily Mail البريطانية: «لا يمكن أن يكون لي رأي حتى تسير الأمور بالشكل الصحيح والسليم، وهو إعادة رفاته إلى وطنه وعائلته».
وتعاني زوجته وابنته من قلة الدعم والتركيز على قضيته، ويريدان تقديم الاحترام لمرقده الأخير هنا. أنا متأكدة من أن أي شخص سيتفهم هذه الرغبة.
قالت بيثاني هينز أنه «لا بأس» إذا استمرا في إنكار ارتكاب أي مخالفات، لكنها قالت إنها «لن تترك هذا الأمر» وستواصل القتال لمعرفة الحقيقة.
قُتِلَ محمد إموازي الملقب بالجهادي جون في غارة جوية بطائرة بدون طيار عام 2015، بينما حُكم على آني ديفيد الملقب بالجهادي بول بالسجن سبع سنوات في تركيا.
اشتُقَّ لقب فرقة الموت من لهجات أعضائها البريطانية.
ونُقِلَ الشيخ وكوتي من سجنهما في شمال سوريا بعد وقت قصير من المقابلة، حيث شنت الآلاف من القوات التركية هجوماً عسكرياً.
أُفيد أن الرجلين اللذين جرِّدا من جنسيتهما البريطانية نُقِلا إلى قاعدة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في العراق، حتى لا يتمكنا من الاستفادة من الفوضى والهروب.
50 من مقاتلي داعش نقلوا إلى العراق
أمَّنت القوات الأمريكية «معتقلين ذوي أهمية كبيرة» وكان متوقعاً أن تسلم 50 من مقاتلي داعش الليلة الماضية إلى السلطات في العراق، إذ يمكن أن يواجه الكثيرون محاكماتٍ تستمر لمدة 10 دقائق قبل شنقهم.
لكن كوتي من لندن والشيخ من السودان، المتهمان بالتورط في ذبح عشرين شخصاً، من المتوقع أن يُنقَلا إلى فيرجينيا حيث تجري محاكمات إرهابية كبرى.
من بين الضحايا الآخرين المحتملين، عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ، والصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفين سوتلوف.
لكن والدة الشيخ طعنت في قرار الحكومة البريطانية بسحب جنسيتهما وعدم مقاضاتهما في المملكة المتحدة.
وعلاوة على ذلك، طالبت مها الغازولي الحكومة بوقف مشاركة الأدلة مع المدعين الأمريكيين، حتى تُقدَّم ضماناتٌ بأنهما لن يُعدَما.
تقول النيابة العامة للمملكة إن هناك «أدلةً غير كافية» لمحاكمتهما في المملكة المتحدة.
من المتوقع صدور قرار في غضون أسابيع قد يحبط عملية التسليم إلى أمريكا، إذا حكم القضاة لصالح السيدة الغازولي.
حاول ترامب ومسؤولون أمريكيون آخرون إقناع المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى باستعادة مواطنيها المتهمين بالانضمام إلى داعش.
ولدى سؤاله عن خطر فرار أفراد فرقة الموت من الهجمات التركية قال: «سوف يهربون إلى أوروبا، وهو المكان الذي يريدون الذهاب إليه».
وأضاف: «كان بإمكانهم إجراء محاكمات والقيام بما يريدون، لكن كالمعتاد لم يكن هناك تعاون مشترك».