صحيفة لبنانية نقلا عن مصادر خاصة: وضع الحكومة لا يبشر بالخير
تتوسع دائرة الإضرابات في لبنان على مختلف الأصعدة، ما ينعكس ضغطا على الحكومة اللبنانية في ظل عجزها عن معالجة الأزمة الاقتصادية التي باتت تهدد أكثر من قطاع معيشي يمس المواطن اللبناني مباشرة.
وكشفت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أن الوضع المتوتر سياسيا وحكوميا والمتأزم اقتصاديا وماليا كان في محور تداول بين مسؤولين لبنانيين كبار مقربين من رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري.
وبحسب مصادر خاصة للجمهورية، فإن مصير الحكومة خطير والقيام بإسقاطها سيعني إسقاط البلد ككل، وقال المصدر:”لا شيء يبعث على الاطمئنان، والانقسام بدأ يتعمّق داخل الحكومة بلا أي سبب موجب لذلك، والمعركة مفتوحة فيها على عدة خطوط، ما بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، وما بين “التيار” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”.
وأضاف المصدر، قائلا: “هناك علاقة محتقنة ما بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله”، وما بين “حزب الله” ورئيس الحكومة، وعلاقة تصعد حينا وتهبط أحيانا كثيرة، كما هو الحال هذه الأيام بين “التيار الوطني الحر” ورئيس الحكومة. ما يعني انّ وضع الحكومة لا يبشّر بالخير.
واستغربَ المسؤول نفسه الحديث عن قلب الطاولات، فيما الطاولة مقلوبة أصلا على رؤوس الجميع. وقال: “إن افتعال المشاكل السياسية هو هروب واضح من المسؤولية ومن المعالجات والإصلاحات”.
وأبدى المصدر خشيته من أن يكون البعض يدفع متعمّدا نحو تغيير الحكومة، وقال بهذا الخصوص: “المريب أن التصعيد السياسي – الحكومي يأتي أمام استحقاقات كبرى تنتظر لبنان، لا نتحدث فقط عن “سيدر” ولا عن بدء التنقيب عن النفط البحري قبل نهاية السنة، ولا عن تحذيرات البنك الدولي ونصائحه، بل عن وكالات التصنيف. فمنذ التخفيض الأخير لدرجة لبنان الائتمانية، اشتعلت أزمة شح الدولار والأزمات في كل القطاعات الحياتية، فماذا لو فاجَأتنا وكالات التصنيف بتخفيض جديد؟ وأيّ مستوى ستبلغه الأزمة فيما لو حصل ذلك؟”.