اعتقال شرطي في غزة لاعتراضه على سوء أوضاعه الاقتصادية يثير جدلًا واسعًا

واعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لحماس في قطاع غزة، الموظف في جهاز الشرطة التابع للحركة، حسين قطوش، بعد أن خرج في مقطع فيديو، يعبر فيه عن تذمره من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها.

وقال ”قطوش“، إنه ”أسوأ ما يمكن أن يحدث أن تخدم في بلد دون أن تجد ثمن المواصلات التي تؤمن وصولك لعملك“، في إشارة لوضعه الاقتصادي المزري بسبب عدم قدرة حركة حماس التي تسيطر على غزة، على دفع رواتب موظفيها كاملة.

وأضاف ”همام“: ”أخي موظف في حكومة حماس منذ مجيئها إلى الحُكم، عام 2006، وهو

متزوج منذ 14 عامًا، ولم يُنجب أطفالًا، ويُريد أن يكون أبًا عبر الزراعة، وله استحقاقات مالية لم يحصل عليها“، بحسب ما قال لموقع ”دنيا الوطن“.

وأضاف أن ”حسين كان قد تقدم باستقالته من الشرطة أكثر من مرة، بسبب تدهور وضعه المالي، وكان قد قرر الهجرة إلى أوروبا، ولكن لم تُقبل استقالته، ولم يُعط أي مبالغ من مستحقاته المالية لدى حكومة غزة“.

ولاقت قضية الشاب حسين، موجة واسعة من التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب صحفيون ونشطاء فلسطينيون، بضرورة الإفراج عنه لأنه لم يرتكب أي جرم سوى أنه عبر عن وضعه الاقتصادي السيء.

وقال الصحفي الناشط فادي شناعة، إن ”ما حدث مع الشرطي حسين هو وصمة عار، فهو لن ولم يتهجم على أحد، فهو كان صادقًا في تعبيره، فكيف يُتهم بإهانة الزي العسكري طالما أن إنسانيته في كل حين تهان“.

وأضاف: ”للأسف والمحزن أن المسؤول والراعي هنا لا يرحم موظفيه أو حتى أبناءه الذين يتعرضون في كل لحظة للوجع، الذي يأتي نتيجة لضغوطات الحياة أو تراكمات المسؤولية العائلية“.

وقال الناشط عايش يونس، ”هذا الشب الرائع الذي خرج بكلمة لأنه حس أنه مظلوم، قال فيها معيش شيكل مواصلات أوصل دوامي، متخيلين أنه موظف محترم، المفروض أنه بيتقاضى راتب ما معه اجار المواصلات، بتقدروا تتخيلوا حجم المعاناة اللي بيعيشها هو وعيلته !“.

بدورها، قالت الناشطة هدى فضل نعيم، “ بأي حق بيتم احتجاز رجل الأمن حسين قطوش في غزة، هذا الشاب اللي نزل فيديو وهو بيمشي لشغله لأنه ما معه مواصلات“.

يعني شاب هانت عليه نفسه يطلع للعالم بقله ما معي والله شيكل أوصل شغلي، شو يعني تعتقله ولا تقتله حتى“.