هل تواصلت كائنات فضائية مع الاستخبارات الأمريكية؟ سنودن الذي كشف أسرار الوكالة يجيب
إلى كل من يدّعي معرفة غموض «المنطقة 51″، ومن يصدّقون مؤامرة الكيمتريل، ومن ينكرون التغيّرات المناخية، بحث إدوارد سنودن في أعماق شبكات الاستخبارات الأمريكية، ويمكنه القول إن نظريات المؤامرة غير صحيحة.
بوصفه موظفاً سابقاً بوكالة الاستخبارات المركزية ومتعاقداً لحساب وكالة الأمن القومي، تمكّن سنودن من الوصول إلى بعض الأسرار التي حرصت الحكومات على الاحتفاظ بها بشدة.
وكما كان سيفعل أي عبقري شغوف وفضولي لديه القدرة على الوصول إلى إصدار وكالة الاستخبارات المركزية من خدمات جوجل، بحث سنودن عن إجابات لبعض الأسئلة الملحّة لدى المجتمع.
وقال إنه تبيّن أن الحكومة الأمريكية لم ترصد أي حياة ذكية خارج كوكب الأرض، وفق ما نقلته شبكة CNN الأمريكية.
وكتب سنودن في مذكراته الأخيرة Permanent Record: «أقول لكم، على حد علمي: لم يتواصل الفضائيون قط مع كوكب الأرض، أو على الأقل لم يتواصلوا مع الاستخبارات الأمريكية».
ولكنه أكد أيضاً صحة هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر. وأضاف: «وإن كنتم تتساءلون؛ نعم، هبط الرجال على سطح القمر بالفعل، والتغير المناخي حقيقي، ولا وجود لما يُسمى مؤامرة الكيمتريل».
وتناول سنودن نظريات المؤامرة مجدداً في حلقة المدونة الصوتية The Joe Rogan Experience، التي أُذيعت الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قائلاً: «لا يوجد دليل على وجود الفضائيين أو الكيمتريل وهذه الأشياء».
وقال سنودن ممازحاً روغان، مقدّم المدونة الصوتية: «أعرف جوي أنك تريد أن يكون هناك فضائيون. أعرف أن نيل ديجراس تايسون يريد بشدةٍ أن يكون هناك فضائيون. ومع ذلك، تبقى الاحتمالات قائمة، أليس كذلك؟».
وأضاف مستدركاً: «ولكن فكرة أننا نُخفيهم سخيفة جداً. إن كنا نخفيهم، كنت سأعثر عليهم. كان لديّ القدرة على الوصول إلى شبكات وكالة الأمن القومي، ووكالة الاستخبارات المركزية، والجيش، وكل هذه المجموعات، ولم أجد شيئاً. لذا إذا كنا حقاً نخفي تلك المعلومات عن وجود فضائيين، فإنها مدفونة جيداً على عمق كبير، حتى عن الأشخاص من داخل النظام».
لنكن منصفين، كشف سنودن عن برنامج مراقبة وتجسس ضخم تديره الحكومة الأمريكية، ويعيش الآن في منفاه بموسكو نتيجة ذلك، لذا إذا كانت الحكومة الأمريكية تحتفظ بأسرار عن الفضائيين والأجسام الطائرة المجهولة في المنطقة 51، فربما كان سنودن هو الشخص القادر على معرفة ذلك على وجه اليقين.
لماذا إذن يصر رواد شبكات الإنترنت على تصديق نظريات المؤامرة؟ يعتقد سنودن أن لديه الإجابة عن هذا السؤال.
وقال في حلقة المدونة الصوتية: «الجميع يريد تصديق نظريات المؤامرة، لأنها تساعد في جعل حياتهم أكثر منطقية ومعنى. إنها تساعدنا على تصديق وجود شخص مسؤول ويتحكم في كل شيء، وأن هذا الشخص هو من يحرك الخيوط».