حصيلة دامية… اشتباكات بين الأحزاب واستعداد لاعتصامات في جنوب العراق

اندلعت اشتباكات مسلحة عارمة، حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، 26 أكتوبر/تشرين الأول، في أقصى جنوب العراق، بين فصائل مسلحة منتمية لجهات نافذة، بعد إحراق مقراتها إثر الغليان الشعبي الثائر ضد الفساد والمطالب بحلول جذرية تمنح المواطن حياة أفضل.

وارتفعت ألسنة النيران، وأصوات الاشتباكات عاليا في نحو 7 محافظات من الجنوب العراقي، بعد انسحاب القوات الأمنية، لتفرغ الساحة أمام صراع حزبي وفصائلي أسفر عن قتل قياديين في فصائل الحشد الشعبي.

واستمرت حصيلة العنف، الذي طال المشاركين في التظاهرات في بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، في الارتفاع لتصل حتى الآن إلى 32 قتيلا، وآلاف الجرحى.

وأكد الخبير الأمني العراقي البارز، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، في حديث صحفي اليوم، أن أخر تحديث لحصيلة ضحايا تظاهرات 25 أكتوبر، ارتفعت إلى 32 قتيلا، ونحو 3000 جريحا في بغداد، و7 محافظات جنوبية.

وأضاف الهاشمي، أن الاستعدادات قد بدأت لإعلان الاعتصامات في الساحات المركزية في المحافظات السبعة.

وأفاد بأن الصراع الفصائلي والحزبي، الذي شهدته سبع محافظات من جنوبي العراق، أسفر عن إحراق، وتدمير 88 مقرا، وبناية حزبية، وحكومية، وخاصة، وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا فيها قرابة 27 قتيلا بسبب الاقتتال الفصائلي، دون أن تتدخل القوات الأمنية عدا إعلان حظر التجوال في بعض المحافظات، والعشائر تستنفر للتهدئة، واحتواء الفوضى.

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق، في وقت متأخر من ليلة أمس، بيانا هددت فيه “المخربين الذين يحرقون الممتلكات العامة بالتعامل معهم بوصفهم إرهابيين”.

وقالت القيادة، إنه “وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد تظاهرات للمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي، فقد استغل البعض هذه التظاهرات وعمل على قتل المواطنين وإصابة آخرين وحرق الممتلكات العامة والخاصة ونهبها، دون أي وازع ضمير، وعليه فإن قواتنا الأمنية البطلة بجميع صنوفها ستتعامل مع هؤلاء المخربيين المجرمين بحزم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، وتعتبر هذه التصرفات غير القانونية جريمة يجب التعامل الفوري معها بشكل ميداني وعاجل”.

وأضاف البيان: “كما أننا نحذر من العبث بأمن المواطنين وسيكون هناك إجراءات صارمة بحق هؤلاء الذين لا يمتون للمتظاهرين السلميين بصلة، وندعو المتظاهرين إلى التبليغ عنهم وعدم السماح لهم بالتواجد في صفوفهم، وستكون الأجهزة الأمنية كما عهدها الشعب العراقي السيف القاطع ضد الإرهاب والمجرمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى