فضيحة جديدة.. مهرب ليبي شهير يمثل حكومة الوفاق في إيطاليا

كشف مهرب بشر ليبي شهير عن مشاركته في لقاء ضمن وفد يمثل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، مع أعضاء في الحكومة الإيطالية عام 2017، وهو ما اعتبره نشطاء ”فضيحة جديدة“ لحكومة طرابلس.

وخلال الساعات الماضية تعرضت حكومة الوفاق لموقف محرج، عندما اصطحب وفدها أحد أبرز قادة الميليشيات القيادي السابق في تنظيم القاعدة شعبان هديّة، إلى فاعليات القمة الروسية الأفريقية بمدينة سوتشي.

المهرب عبدالرحمن ميلاد الشهير بلقب ”البيدجا“ ظهر في برنامج تلفزيوني إيطالي بث مساء الجمعة، ليكشف عن تفاصيل مشاركته ضمن وفد خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق عندما التقى أعضاء بالحكومة الإيطالية في شهر أيار/مايو 2017، قبل إعفائه من منصبه في العام 2018، بعد نشر اسمه في تقرير للأمم المتحدة يتهمه بالاتجار بالبشر.

وقالت صحيفة ilpost الإيطالية إن اتهام البيدجا بالمتاجرة بالبشر وضع الحكومة الإيطالية في حرج، وعزز أطروحات عقد اتفاقات بين وزارة الداخلية الإيطالية والميليشيات الليبية التي تتاجر بالبشر، لإيقاف تدفق المهاجرين.

وقال المهرب الليبي خلال المقابلة، إن الدعوة لحضور الاجتماع مع الحكومة الإيطالية، جاءت إليه من خلال المنظمة الدولية للهجرة، لكن بعد عدة أشهر على الاجتماع، اتهمه مجلس الأمن بالاتجار في البشر، مؤكدًا أنه أثناء إقامته في إيطاليا ذهب إلى روما وصقلية، ودخل البلاد بتأشيرة منتظمة وغير مزورة.

وأشار إلى أنه حضر الاجتماع ضمن الوفد الليبي، الذي تشكل معظمه من أعضاء حكومة الوفاق في مبنى وزارة الداخلية الإيطالية، مضيفًا أنه لا يتذكر ما إذا كان ماركو مينيتي، وزير الداخلية الإيطالي في ذلك الوقت، حاضرًا في الاجتماعات.

وظهر مهرب البشر سيىء السمعة، والمدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، والمتهم بإغراق مراكب مهاجرين في عرض البحر، يوم 15 أيار/مايو2017، في صورة ملتقطة بمقر خفر السواحل الإيطالي في روما، إلى جانب الضباط الإيطاليين.

وأشارت صحيفة Avvenire التي وثقت الصورة إلى أنه أحد أكبر المهربين الليبيين، و“الذي يحرص على شعره الأنيق ومظهره الرياضي“.

وعقد الاجتماع في وزارة الداخلية الإيطالية ضمن مشروع ”إدارة هجرة الصحراء وإنقاذ المهاجرين“، الذي شكل بداية التعاون الذي فوض خفر السواحل الليبي في القبض على المهاجرين في البحر.

وتساءلت الصحيفة الإيطالية، عن الصفة التي حضر بها ”البيدجا“ إلى روما وتم استقباله فيها، مشيرة إلى أنه قبل أربعة أيام كان ضيفًا في صقلية لخفر السواحل في ”كارا دي مينيو“ وفي مراكز الهجرة الأخرى لحضور اجتماعات تدريبية.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير من الأمم المتحدة تتحدث عن قتل اللاجئين في معسكر سجن الزاوية في ليبيا، الذي يقع تحت سيطرة ”البيدجا“ نفسه وعشيرته، ويترأس منذ فترة طويلة عصابات الاتجار بالبشر.

ودرج البيدجا على تقديم نفسه على أنه قائد وحدة لخفر السواحل بمدينة الزاوية تقوم بمكافحة الهجرة غير الشرعية، لكن تقرير من مجلس الأمن الصادر في أيار/يونيو 2018، كشف أنه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان، وأعلن بمقتضى ذلك فرض عقوبات عليه.

ونص تقرير مجلس الأمن الدولي على أن وحدة عبدالرحمن ميلاد ”ارتبطت بالعنف ضد المهاجرين، ومهربي البشر الآخرين، وكان له دور مباشر في إغراق مراكب للمهاجرين باستخدام أسلحة نارية“.

يشار إلى أن ”البيدجا“ يقاتل بجوار ميليشيات حكومة الوفاق منذ انطلاق العملية العسكرية للجيش الليبي لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات والإرهابيين في الرابع من نيسان/أبريل الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى